خبراء: صورة جسدك تؤثر بقوة على حياتك.. وتدفعك للإنجاز

تشمل الطول والوزن والجاذبية..
خبراء: صورة جسدك تؤثر بقوة على حياتك.. وتدفعك للإنجاز

تشكل صورة الجسد أو تصوّرنا لشكل أجسامنا ومقارنتها مع أجسام الآخرين بؤرة مركزية في حياتنا، ولذلك يتم تعريف صورة الجسد على أنها تمثيلك الداخلي لنفسك الجسدية أو ببساطة كيف تتخيل شكل جسمك، وتشمل أشياء كالإدراك الذاتي لطولك وعمرك ووزنك وجاذبيتك ووظيفتك أو قدرة جسمك أو ملاءمته على القيام ببعض الأعمال، جنبًا إلى جنب مع العواطف المرتبطة بهذه التمثيلات الداخلية، مثل: هل تشعر بالثقل، الكبر، انعدام الجاذبية، الضعف أو هل أنت سعيد بمعظم جوانب صورة جسمك؟.

من المحتمل أنك تدرك أيضًا عدم تطابق بعض الأشخاص بين الطريقة التي تراهم بها وبين الطريقة التي يرون بها أنفسهم، فربما ترى صديقًا في صالة الألعاب الرياضية بجسم مثالي إلا أنه يحاول رغم ذلك حرق دهون بطنه، الأمر الذي يبدو غير معقول بالنسبة لك، إلا أن ذلك قد يقنعك بالتخفيف من نقدك الذاتي لنفسك، ولسان حالك يقول: "مفيش حد عاجبه حاله"!.

ورغم ذلك ربما تكون أنت من يعاني من هذه الحالة المشوهة لصورة جسمك، ولذلك تقضي ساعات في المشي على جهاز المشي، رفع الأثقال، تقييد حميتك الغذائية إلى الحد الأدنى لتغذية كل تلك التدريبات، ورغم حديث الأصدقاء أنك تبدو رائعًا، لكن كلماتهم الدافئة هذه لا تطمئنك، وحسب دراسة أجراها باحثون من جامعة جريفيث الأسترالية، ليس من المستغرب أن يستمر الأشخاص الذين يستوفون جميع معايير اللياقة الموضوعية في الشعور بالضيق لأنهم لا يتمتعون بالرشاقة أو اللياقة البدنية الكافية وخاصة النساء؛ حيث أصبحت النساء مهووسات بالمثالية "الرفيعة" كنتيجة لامتلاء وسائل الإعلام المختلفة بالصور والرسائل التي تدفعهن إلى مثل هذا الاعتقاد، الذي ساد خلال الفترة الماضية ليصبح المثل الأعلى الذي تقيس به النساء أنفسهن.

وقد لاحظ الباحثون خلال دراستهم عيّنات من طلاب المرحلة الجامعية الأولى لاسيما الفتيات في العشرينيات، واللائي يمثلن على الأرجح أهداف جهود وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على صور جسد المرأة، أنه كلما زاد الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي، زاد احتمال استيعابك لهذه الرسائل الخاصة بصورة جسدك، كما زاد تعرضك بشكل أكبر لخطر الإصابة باضطراب الأكل، المتمثل في أشياء مثل: اتباع نظام غذائي، أعراض الشره المرضي، الضيق النفسي، استياء الجسم، مراقبة الجسم، المقارنة الاجتماعية، التمرين الإجباري.

وخلاصة القول أنه على الرغم من أنه من المفيد الحفاظ على لياقتك البدنية، فإن هناك خطرًا من المبالغة في ذلك لتحسين صورة جسمك أمام نفسك، وبالتالي ستبدأ هويتك تتحدد بطرق غير واقعية وغير محتملة ولا تعبر في الواقع عنك، أما المؤكد حسب الخبراء فيتلخص في أن الحفاظ على الصحة البدنية الجيدة هو وسيلة لتحقيق الإنجاز، كما أن قبول جسمك لما هو عليه سيحافظ على صحتك العقلية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa