الشباب يستدرج الشرطة العراقي في موقعة ثأرية بـ«عمَّان»

بعد أن وضع قدمًا في نصف نهائي البطولة العربية
الشباب يستدرج الشرطة العراقي في موقعة ثأرية بـ«عمَّان»

بمعنويات مرتفعة وثقة الفوز العريض في الرياض، يحل فريق الشباب ضيفًا ثقيلًا على الشرطة العراقي، في المباراة التي تجري بينهما في الخامسة والنصف مساء اليوم الإثنين، على ملعب الملك عبدالله الثاني بالعاصمة الأردنية عمَّان، في إياب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

ويدخل رجال الإسباني لويس جارسيا بأريحية الفوز في موقعة الذهاب على الأمير فيصل بن فهد بمدينة الملز، بسداسية دون رد، في مباراة كان بطلها المهاجم الكولومبي المخضرم دانيلو إسبريليا، الذي وقَّع على ثلاثة أهداف «هاتريك»، ليضع الليوث على عتبات نصف نهائي البطولة العربية.

ونجح الشباب في استعادة الكثير من البريق تحت قيادة المدرب الإسباني الجديد؛ حيث نجح أبيض العاصمة في الخروج من نفق النتائج السلبية محليًا؛ بتحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين على حساب الأهلي بهدف دون رد، قبل أن يتجاوز الحزم في عقر داره بالنتيجة ذاتها، ليحسِّن من وضعيته على سلم ترتيب دوري المحترفين.

واستعد الليوث لموقعة عمَّان بالفوز بسداسية دون رد على حساب المحمل، في ودية حاول خلالها لويس جارسيا تجهيز جميع عناصر الفريق، وتطبيق العديد من الجمل التكتيكية للتعامل مع الاندفاع الهجومي المتوقع للفريق العراقي.

تأكيد الفوز

المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، قلل من أهمية الفوز الكبير الذي تحقق في الملز، قبل نحو شهر، مشددًا على أن فريقه سيخوض مباراة الشرطة العراقي بهدف الفوز فقط، بغض النظر عن نتيجة الذهاب.

وأوضح جارسيا، خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أن فريقه يفتقد لخدمات الثلاثي، محمد سالم، وسيبا، بسبب الإيقاف، ومتعب المفرج بداعي الإصابة، مؤكدًا أنه سيحاول الدخول بالتشكيلة المثالية للمباراة، التي سيحتضنها ملعب الملك عبدالله الثاني.

واعتبر الإسباني، أن الشباب كان موفقًا للغاية في مباراة الرياض، ونجح في استغلال حالة الارتباك التي سيطرت على المنافس لانتزاع نتيجة عريضة، وهو الأمر الذي لن يتكرر اليوم، لذا سيكون عليه التركيز على الفوز لضمان العبور بأمان إلى نصف النهائي العربي.

رد الاعتبار

في المقابل، يسعى الشرطة إلى الثأر من السقوط المدوي في الرياض؛ رغم صعوبة المهمة أمام منافس قدَّم وجهًا مغايرًا تمامًا في البطولة العربية، لذا لجأ ألكسندر إليتش المدير الفني للفريق العراقي، إلى شحن بطاريات الثقة لدى لاعبيه من أجل تغيير الصورة الباهتة لموقعة الذهاب.

ويدرك المدرب الصربي، أن استمراره على رأس الجهاز الفني للشرطة بات مهددًا، لذا لا مجال لأنصاف الحلول أمام الطرف القادم من الرياض؛ بتحقيق فوز مشرف، مصحوبًا بعرض قتالي يبرهن على عودة الروح، خاصة أن التأهل ربما يحتاج إلى معجزة حقيقية.

وقررت إدارة الشرطة تغيير ملعب المباراة من البحرين إلى عمان، من أجل اختصار المسافة أمام الفريق وسهولة السفر إلى الأردن، مقابل حرمان المنافس من ميزة اللعب في بلد الجوار، التي تحظى بسهولة تنقل الجماهير السعودية إلى المنامة.

ودخل الشرطة في معسكر مغلق بالعاصمة الأردنية، وسط أجواء حماسية من أجل تجاوز كبوة الرياض، ركز خلاله إليتش على الجانب النفسي في التحضير بشكل جيد لمباراة الإياب، وفصلها تمامًا عن مؤثرات الخسارة القاسية.

واعترف إليتش، في المؤتمر الصحفي، بصعوبة المهمة أمام الشباب، إلا أنه أكَّد أن فريقه يطمح لتغيير الصورة التي ظهر عليها في مباراة الرياض، مشيرًا إلى أنهم لم يقدموا مستوى مميزًا؛ مما كلفهم خسارة بنتيجة كبيرة.

وعبر الشباب إلى تلك المحطة من البطولة العربية، بالفوز على شبيبة الساورة الجزائري بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين، بعدما ضرب منافسه في عقر داره بثلاثية لهدف، وكرر الفوز في الرياض بهدفين دون رد، قبل أن يطيح بنظيره شباب الأردن بصعوبة بهدف دون رد ذهابًا، والتعادل بهدف لمثله في عمّان.

وحضر الشرطة في ربع النهائي بشق الأنفس، بعد تخطي عقبة الكويت الكويتي، بالخسارة ذهابًا بثلاثة أهداف لهدف، ورد الاعتبار إيابًا بهدفين دون رد، قبل أن يعبر إف سي نواذيبو الموريتاني دون معاناة، بالفوز بسداسية بيضاء في مجموع المباراتين.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa