شركة البحر الأحمر وجامعة الملك عبدالله تطلقان المسابقة الدولية «نبتكر لنتميّز»

بحثًا عن حل لإدارة تصريف مخلفات المحلول الملحي
شركة البحر الأحمر وجامعة الملك عبدالله تطلقان المسابقة الدولية «نبتكر لنتميّز»

أطلقت شركة البحر الأحمر للتطوير، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، مسابقة دولية للأكاديميين والعلماء والمهندسين وقطاع صناعة المياه، هدفها التوصل إلى حلول مبتكرة لإدارة تصريف مخلفات المحلول الملحي الناتج عن تحلية المياه، في محاولة لمواجهة واحدة من التحديات البيئية الكبرى، التي تؤثر على المنطقة والعالم.

وأوضحت الشركة، أن الفرصة تمتدّ أمام المتقدمين حتى 1 أغسطس المقبل لتقديم مقترحاتهم. وسيقدّم خمسة فائزين حلولهم في الأسبوع الدولي للمياه في أمستردام، فيما سيتنافس ثلاثة فائزين على الجائزة الكبرى، التي تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار أمريكي. ومن المتوقع دعم الفائزين من خلال مستثمرين وفرص رعاية؛ لضمان حصول الحلول المبتكرة على أكبر قدر ممكن من النجاح.

ويشرف على المسابقة خبراء مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الذين سيتولّون أيضًا مسؤولية تقييم المشاركات. وتم إنشاء موقع إلكتروني يمكن فيه للمتقدمين التعرّف أكثر على المبادرة، وتقديم مقترحاتهم.

وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: «تعدّ تحلية المياه تقنية استثنائية وفرت مياه الشرب للملايين من سكان العالم، وساعدت في تقدّم المناطق التي كانت جافة في السابق. ومع ذلك، فإنّ نفايات تحلية المياه هي محلول ملحيّ، لا يتوافّر لها حل مناسب للتقليل من أثرها في البيئة...».

وأضاف: «من هذا المنطلق، فإنّ شركة البحر الأحمر للتطوير تعهّدت بالمساعدة في إيجاد حلول تقنية للمشاكل البيئية. ويُعدّ إطلاق مسابقة (نبتكر لنتميّز) مثالًا على التزامنا في وضع معيار جديد للتنمية المستدامة».

وقال البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعضو المجلس الاستشاري العالمي لشركة البحر الأحمر للتطوير: «ليس لديّ أدنى شك في أن الدروس، التي نتعلمها من تطبيق التقنية على التنمية المستدامة في مشروع البحر الأحمر، ستُستخدَم في المستقبل لصالح المنظومات البيئية في كل أنحاء العالم».

يُذكَر أن النمو السكاني، والتنمية الاقتصادية، والتوسع الحضري السريع في المناطق، التي تقل فيها موارد المياه العذبة، هي عوامل أدت إلى زيادة تصريف المحلول الملحي باستمرار في بحار العالم. وتُعدّ النفايات السائلة المالحة منتجًا ثانويًا للجهود المبذولة لاستخلاص المياه العذبة من البحر. وتشمل الطرق الحالية للتخلص من المحلول الملحي إعادة ضخ المحلول في البحر، أو في مستجمعات المياه؛ حيث يُجرى استخراج الملح. ومع ذلك، فإنّ نقص المياه العذبة الطبيعية في الشرق الأوسط، يعني أن المنطقة تضم أعلى تركيز لمحطات تحلية المياه، وتنتج أكثر من نصف المحلول الملحي المصرّف عالميًا.

وأضاف البروفيسور يوهانس فرووينفيلدير، مدير مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: «إن الإدارة الفعالة لتصريف المحلول الملحي لا تفضي إلى تحقيق أثر إيجابي مباشر في البحار فحسب، بل تتيح لنا أيضًا استرداد المعادن الثمينة، ما يقلل من تكاليف معالجة المحاليل الملحية، فضلًا عن تقليل الأثر البيئي للاستخراج التقليدي لهذه المعادن».

ووضعت شركة البحر الأحمر للتطوير، عددًا من الأهداف الطموحة الخاصة بالاستدامة، بما في ذلك الاعتماد بنسبة 100 بالمائة على الطاقة المتجددة، وفرض حظر كامل على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والحياد الكربوني في العمليات الخاصة بوجهات التسليم.

وتسعى مبادرة «نبتكر لنتميّز» إلى تقليل تصريف المحلول الملحي، وتحقيق إعادة استخدام مياه الصرف بنسبة 100 بالمائة، وتحديد فرص إعادة استخدام المحلول الملحي.

وسيوفر مشروع البحر الأحمر، أحد المشاريع العملاقة التي يتم تطويرها تحت إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تجربة سياحية فاخرة واستثنائية؛ حيث سيتم إنشاء المشروع حول عدد من كنوز الطبيعة الفريدة والمتنوعة، والمتمثّلة في أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة تحيط بها الشعاب المرجانية المزدهرة، بالإضافة إلى المناطق الجبلية والصحراوية والبراكين الخامدة، فضلًا عن قربه من المواقع التراثية المسجلة على قائمة التراث العالمي.

للمزيد من المعلومات حول المسابقة، وكيفية المشاركة فيها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa