أثبتت دراسة طبية حديثة وجود ارتباط بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بسرطان القولون.
وبحسب الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في مجلة « كانسر ديسكوفري » العلمية، فإن تناول اللحوم الحمراء يفرز مركّبات كيميائية يمكن أن تسبب ما يُعرف بـ«الألكلة» التي تتسبب بدورها في الإصابة بالسرطان والوفاة.
هل الامتناع الحل؟
لا تعني نتيجة هذه الدراسة وجوب الامتناع كلياً عن تناول اللحوم الحمراء، بل المطلوب الاعتدال واتباع نظام غذائي متوازن، حسبما أوصى به أخصائي الأورام في معهد «دانا فاربر» للسرطان ماريوس جياناكيس، الذي أجرى الدراسة.
وأظهرت التحاليل المخبرية عن تحوّر معيّن لم يسبق أن رُصد، لكنه يعود إلى طفرة في الحمض النووي تسمى بـ«الألكلة»، ولا تصبح كل الخلايا التي تحتوي على هذه الطفرة سرطانية حكماً.
تحور مرتبط باستهلاك اللحوم
ولكن تبيّن أن هذا التحوّر مرتبط إلى حدّ كبير باستهلاك اللحوم الحمراء سواء المصنّعة منها أو غير المصنّعة، قبل ظهور المرض. وفي المقابل، لم يظهر أي ارتباط مع استهلاك لحوم الدواجن أو الأسماك أو العوامل الأخرى التي تم فحصها.
وقال معد الدراسة ماريوس جياناكيس: إن تناول اللحوم الحمراء يفرز مركّبات كيميائية يمكن أن تسبب «الألكلة»، وهذه المركّبات ناجمة عن الحديد الموجود بكثرة في اللحوم الحمراء أو من النترات الموجودة غالباً في اللحوم المصنعة.
الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون
وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين تحتوي أورامهم على أعلى مستويات «الألكلة» عُرضة بنسبة 47% أكثر من الآخرين لخطر الوفاة.
ولم تلاحِظ مستويات عالية من الألكلة إلا في أورام المرضى الذين يتناولون في المتوسط أكثر من 150 جراماً من اللحوم الحمراء يومياً.
وتوقع الباحث أن يساعد هذا الاكتشاف الأطباء على تحديد المرضى الأكثر استعداداً وراثياً لـ«الألكلة»، بما يتيح لهم نصحهم بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء.
اقرأ أيضًا: