رصد تقرير حكومي فلسطيني اليوم الثلاثاء خسائر بنحو 12 مليون دولار أمريكي بفعل منع إسرائيل صادرات قطاع غزة منذ 35 يومًا.
وقالت وزارة الزراعة في غزة في تقرير، إن قيمة الخسائر التي لحقت بقطاع الصادرات الزراعية والأسماك نتيجة إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري بلغت نحو 12مليون دولار.
وحذرت الوزارة من أن «السلة الغذائية لسكان قطاع غزة تقترب من حافة الخطر، نتيجة لتكبد المزارعين خسائر فادحة وعزوفهم عن الزراعة، بسبب إطالة أمد إغلاق المعبر المذكور لأكثر من 35 يومًا على التوالي».
وأشارت الوزارة إلى أنه تولد لدى المزارعين نوايا للعزوف عن الزراعة في ظل تدني الأسعار المحلية ومنع إسرائيل تسويق منتجاتهم إلى الضفة الغربية والتصدير للدول العربية، فضلًا عن منع إدخال مستلزمات الإنتاج.
وطالبت وزارة الزراعة المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية والعربية ذات الصلة بالزراعة والغذاء بـ "الوقوف عند مسؤولياتها لإجبار إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم والسماح بتسويق وتصدير المنتجات الزراعية وإدخال المستلزمات الزراعية".
وقالت غرفة وتجارة صناعة غزة في بيان، إن استمرار إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ العاشر من الشهر الماضي «يسبب خسائر فادحة للتجار والمستوردين نتيجة عدم تمكنهم استلام بضائعهم من الخارج».
وأشار البيان إلى أنّ معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة بعد إغلاق كافة المعابر التجارية قبل سنوات، ويتم من خلاله إدخال كافة الاحتياجات من البضائع والمساعدات الإنسانية والمحروقات.
وأوضح أنّ هذا الإغلاق أدى إلى حرمان قطاع غزة من دخول حوالي 6500 شاحنة، بالإضافة إلى عدم تمكن ما يزيد عن 300 شاحنة من التصدير إلى أسواق الضفة الغربية والأسواق الخارجية.
وبحسب البيان، تسبب إغلاق المعبر المستمر بنقص حاد في المواد الخام الأولية اللازمة للقطاعات الصناعية المختلفة وتكبد المزارعين خسائر فادحة نتيجة عدم السماح بتصدير بضائعهم.
وفي هذه الأثناء، أعلنت «وحدات الإرباك الليلي» المنبثقة عن مسيرات العودة الشعبية في غزة استئناف فعالياتها الاحتجاجية مساء اليوم عند السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل للمطالبة بإنهاء تشديد حصار القطاع.
وعادة ما تتضمن الفعاليات الاحتجاجية تظاهر مئات الشبان قرب السياج الفاصل وإطلاق بالونات حارقة والقنابل صوتية وإشعال إطارات السيارات.
وأغلقت إسرائيل معابر غزة باستثناء إدخال الإمدادات الإنسانية على إثر جولة تصعيد عسكري اندلعت مع الفصائل الفلسطينية في القطاع في العاشر من الشهر الماضي واستمرت 11 يومًا.