قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، رئيس شركة أرامكو السعودية، ياسر الرميان، إن صندوق الثروة السيادية للمملكة الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار يسعى إلى استخدام قوته المالية لجذب شركات الصحة والتكنولوجيا الدولية لبدء عملياتها في السعودية.
وأضاف الرميان، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن المملكة قد تدرس إدراج المزيد من الأسهم في أرامكو السعودية، ولكن بشرط «إذا كان التقييم صحيحًا»، منوهًا بأن شركة النفط الحكومية نفسها تدرس برنامجًا ضخمًا لتصفية الأصول.
وتابع: تاريخيًا كانت أرامكو السعودية تفعل كل شيء بنفسها، كانت لديها مطاراتها الخاصة، وأساطيلها الخاصة، وخطوط الأنابيب الخاصة بها. الآن إذا كان من المنطقي بالنسبة لنا أن نتخلص من بعض هذه الأصول، فسنقوم بذلك بالتأكيد. يمكن أن يشمل أي شيء باستثناء العمليات الرئيسية.
ونوّه الرميان، بأن صندوق الاستثمارات العامة سيحتاج إلى ضخ نقدي إضافي من الحكومة، لكنه أصر على أن هذا لن يحدث إلا عندما يتم تجديد احتياطيات البنك المركزي، التي انخفضت إلى نحو 444 مليار دولار في منتصف العام 2020.
وكشف الرميان، أن الصندوق السيادي يجري محادثات مع شركة لوسيد موتورز الناشئة لصناعة السيارات الكهربائية، التي استثمرت فيها المملكة 1.3 مليار دولار للاستحواذ على حصة 67%؛ لإنشاء منشأة تصنيع في المملكة.
وأردف: هناك عدد آخر من الشركات التابعة لصندوق فيجن التابع لـ«سوفت بنك» التي تدعمه المملكة وتصل استثماراته إلى 100 مليار دولار، الخطوة التالية هي المضي قدمًا في نقلهم إلى المملكة.
ولفت محافظ الصندوق السيادي للمملكة، إلى أنه نظرًا لأنه يركز أكثر في الداخل فإن استثماراته في الخارج ستنخفض إلى 20% من الأصول الخاضعة للإدارة خلال السنوات الخمس المقبلة، من 30% بعد أن ضخ ما لا يقل عن 7.7 مليارات دولار في الأسهم الأمريكية والأوروبية في الربع الأول من العام 2020 للاستفادة من تقلبات السوق.
وأشار، إلى أن الاستثمارات الأجنبية ستستمر في النمو بالأرقام المطلقة.