إرجاء محاكمة عمدة طهران السابق في قتل زوجته الثانية

وسادة وسلاح ظهرا اليوم في المحكمة ضمن أدلة الاتهام
إرجاء محاكمة عمدة طهران السابق في قتل زوجته الثانية

مثل عمدة طهران السابق محمد علي نجفي، اليوم السبت، أمام المحكمة الجنائية بتهمة قتل زوجته الثانية ميترا أوستاد في منزلهما، وذلك إثر خلاف زوجي وقع بينهما، ما دعا العمدة السابق إلى إطلاق النار من مسدسه وأرداها قتيلة. 

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن محكمة الجنائية أرجأت المحاكمة إلى 17 يوليو المقبل، بعدما مثل المتهم للمرة الأولى أمام المحكمة. وقد شملت لائحة الاتهام الموجهة لعمدة طهران السابق: القتل والاعتداء والضرب وحيازة سلاح غير مرخص، وظهرت في المحكمة وسادة وسلاح قتل زوجة رئيس البلدية السابق.

وقرأ المدعي العام بيانًا من رئيس البلدية السابق، قال فيه إن زوجته هددته ذات مرة بسكين خلال شجاراتهما المتكررة.

وقد عُثر على جثة الزوجة في مغطس الحمام، بعد أن سلم نجفي نفسه، واعترف بقتلها في 28 مايو الماضي، فيما ناشدت أسرة القتيلة القضاء بتطبيق الشريعة في جرائم القتل، أي ما يعني في حالة الحكم عليه «الإعدام». وغطت وسائل الإعلام الرسمية القضية بشكل واسع، وهو أمر نادر في إيران؛ حيث الفضائح التي تطال سياسيين لا يتم عادة إلقاء الضوء عليها عبر الإعلام.

ويعد نجفي، سياسيًا مخضرمًا، درس الرياضيات وعمل أستاذًا، وعين في السابق مستشارًا اقتصاديًّا للرئيس حسن روحاني، ووزيرًا للتعليم. وانتخب نجفي رئيسًا لبلدية طهران في أغسطس 2017، لكنه استقال في أبريل 2018 بعد تعرضه لانتقادات من محافظين لحضوره حفلًا راقصًا لطالبات مدرسة.

وتزوج نجفي من أوستاد، دون أن يطلق زوجته الأولى، وهو أمر غير معتاد في إيران؛ حيث إن تعدد الزوجات مسموح قانونًا، لكنه غير محبَّذ اجتماعيًّا. وبرزت دعوات من المحافظين المتشددين لمحاكمة نجفي من دون تحيّز من القضاء، وقال البعض إن القضية تظهر الإفلاس الأخلاقي للإصلاحيين.

وانتقد الإصلاحيون من جانبهم التلفزيونات التي يسيطر عليها المحافظون، وانحيازها في التغطية، وتسليط الضوء على القضية لأغراض سياسية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa