قالت الجمعية الألمانية لطب الأوردة إن دوالي الساقين عبارة عن أوعية دموية - تحديدًا أوردة - متسعة تشبه الحبال تجري تحت جلد الساقين مباشرة.
وأوضحت الجمعية أن دوالي الساقين تنشأ بسبب فشل أو تلف مجموعة من صمامات صغيرة موحدة الاتجاه في الأوردة، وهذه الصمامات تمنع الدم من الرجوع إلى القدمين بتأثير الجاذبية الأرضية، مشيرة إلى أن الوريد يصبح متضخمًا وبارزًا على سطح الجلد وظاهرًا للعيان.
كما تصبح الساق، التي يوجد بها العديد من دوالي الأوردة، متورّمة بعض الشيء؛ بسبب تسرّب السوائل في الدم الراكد في الأوردة المتضخمة إلى الأنسجة المحيطة بالأوردة.
وأشارت الجمعية إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بدوالي الساقين، إلى جانب بعض عوامل الخطورة الأخرى والمتمثلة في التقدم في العمر والبدانة والحمل والوظائف، التي تتطلب الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة.
وينبغي علاج دوالي الساقين في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات، التي قد تترتب عليها بدءًا من الآلام مرورًا بتورّم الساق وصولًا إلى الجلطات والقرح.
وفي الحالات البسيطة يتم علاج دوالي الساقين بارتداء الجوارب الضاغطة، بينما تستلزم الحالات الشديدة تدخلًا جراحيًا مثل نزع الوريد.
وللوقاية من دوالي الساقين ينبغي المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية مثل المشي والركض والسباحة، مع صعود الدرج بدلًا من ركوب المصعد. ومن المهم أيضًا المشي حافيًا على أرضية ناعمة على الشاطىء مثلًا، مع تفضيل الأحذية المسطحة على الأحذية ذات الكعب العالي.