شعبية «اليمين المتطرف» تتزايد في فرنسا.. وحزب «بريكست» يهدّد «ماي»

وفق استطلاع رأي قبل 3 أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي
شعبية «اليمين المتطرف» تتزايد في فرنسا.. وحزب «بريكست» يهدّد «ماي»

كشف استطلاع للرأي، عن تزايد التأييد لمرشحي حزب التجمع الوطني الفرنسي (يمثل التيار اليميني المتطرف)، بقيادة مارين لوبان، وحزب الجمهورية إلى الأمام، (بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون)، قبل ثلاثة أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي، التي تشمل فرنسا.

وانطلقت، أمس الخميس، انتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا وهولندا، وسط توقعات بهيمنة حزب «بريكست» الجديد (المتشكك في الاتحاد الأوروبي)، بزعامة نايجل فاراج على الساحة، بينما يدخل حزب يميني جديد في تحدٍ أمام الأحزاب القائمة في هولندا.

ويحق لنحو 400 مليون ناخب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (28 دولة) بأصواتهم في الانتخابات، التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل، وسيتم إعلان النتائج الرسمية بعد انتهاء الانتخابات في اليوم نفسه.

وأوضح استطلاع (أجراه مركز أوبينيون واي لحساب صحيفة لي إيكو)، أن حزب مارين لوبان ظل في المقدمة وتقدم نقطة مئوية ووصل إلى 25%، وبذلك يتقدم الحزب نقطتين عن حزب ماكرون، الذي زادت نسبة شعبيته نقطة واحدة، ووصل إلى 23 في المائة.

جاء الاستقطاب الحاد بين حزبي لوبان وماكرون (حسب رويترز) على حساب الأحزاب الأصغر، مثل حزب الجمهوريين الذي يمثل يمين الوسط التقليدي، الذي انخفضت نسبة شعبيته إلى 13%، وسط إشارة إلى أن «تدخل إيمانويل ماكرون سمح له بحشد مؤيديه...».

وحرص ماكرون (الذي قام بحملة انتخابية في الأيام القليلة الماضية) على تصوير الانتخابات، باعتبارها معركة بين القوميين المناهضين للهجرة والتقدميين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، لكن ذلك أيقظ أيضًا مجددًا، أولئك الذين يريدون عقابه من اليمين المتطرف.

في بريطانيا، تشير الدراسات الاستقصائية (حسب وكالة الأنباء الألمانية)، إلى أن حزب «بريكست» سيفوز بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة من الأصوات، وأن يغطي على نصيب الأصوات مجتمعة للحزبين السياسيين الرئيسيين في بريطانيا، المحافظين والعمال.

ومن المتوقع أن يؤيد الأنصار السابقون لرئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي (الذين أصابهم الغضب) حزب «بريكست»، بعد أن تسبب المأزق السياسي الذي حدث بسبب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، في إجبار بريطانيا على الانضمام للانتخابات الأوروبية.

ويتوقع المحللون والساسة البريطانيون، أن يحدث نوع من الاستقطاب للناخبين في الانتخابات على خلفية خروج المملكة المتحدة من التكتل، فيما يتوقع أن يدخل حزب «منتدى من أجل الديمقراطية» اليميني في هولندا، منافسة مع الحزب المحافظ الليبرالي (في في دي).

ويخشى الكثيرون من أنه من الممكن أن يصاب البرلمان الأوروبي (كان يهيمن عليه طوال الـ40 عامًا الماضية، ائتلاف كبير يضم يسار الوسط ويمين الوسط) بحالة من الشلل؛ بسبب زيادة التيار الشعبوي، الذي ترك أثرًا في دول مثل إيطاليا وفرنسا والمجر وألمانيا.

وحذَّرت مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبي، فيرا جوروفا، من أن مخاطر تعرض الناخبين لحملات تضليل قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، وقالت: «الحقيقة، ليس لدينا علم بوجود حملة تضليل كبيرة، لكن لا يعني هذا أنها غير موجودة.. ربما لم يتم اكتشافها».

وفيما قالت جوروفا: «ما زال أمامنا عدة أيام.. إنها ليست جنون العظمة- بارانويا- إنه حذر.. ما يهم هو أن نكون مستعدين...»، فإن هذا الاستحقاق (انتخابات البرلمان الأوروبي)، يعد واحدًا من أهم وأكبر التدريبات الديمقراطية على مستوى العالم».

ويخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي من محاولات للتلاعب في الانتخابات الأوروبية لصالح الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي، واتخذت المفوضية الأوروبية العديد من الخطوات في الأشهر الأخيرة لمواجهة المعلومات المضللة؛ حيث أطلقت نظامًا للإنذار السريع.

وطلبت مساعدة من شركات التواصل الاجتماعي العملاقة، مثل «فيسبوك» و«جوجل» و«تويتر» بين أشياء أخرى، وتابعت أنها ليست مطمئنة إزاء غياب أي دليل واضح على تلاعب روسي في انتخابات الاتحاد الأوروبي.

وبينما أشارت إلى «حقيقة أنه ليس لدينا أي قضية كبيرة معزولة يمكن تقديمها، لا يعني أن القضايا الصغيرة ليس لها أي تأثير...»، فإن هذه التحسبات تأتي عقب اتهامات بشأن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، والتدخل الإلكتروني في استفتاء خروج بريطانيا من التكتل ذلك العام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa