كشفت معلومات أن عددًا من مسؤولي حزب الله تم وضعهم في الحجر الصحي الخاص الذي يقيمه الحزب، إثر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ومن بين هؤلاء القادة، «المسؤول الجهادي» في الحزب ف. ش الملقّب بـ(م. ش)، الذي ظهرت علامات الإصابة عليه بعد أيام من اجتماعه بمسؤول إيراني زار بيروت في الفترة الأخيرة، وعقد لقاءً مع مسؤولين في حزب الله، منهم الوزير السابق محمود قماطي الذي نفى إصابته بالفيروس، إلا أنه يخضع للحجر المنزلي الطوعي بعدما علم بإصابة المسؤول الإيراني بكورونا، بحسب «العربية».
إضافةً إلى هؤلاء، ذكرت المعلومات أن مسؤولًا أمنيًّا رفيعًا في حزب الله يُدعى خ.ح تم وضعه في الحجر الصحي الخاص الذي يُقيمه الحزب، بعد مجيئه من إيران على متن الطائرة التي سُجلت فيها أول إصابة رسمية بكورونا في لبنان، وتعود إلى السيدة ت.ص التي لا تزال في مستشفى رفيق الحريري الجامعي تخضع للعلاج.
إلى ذلك، أشارت المعلومات أيضًا إلى أن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان الشيخ هاشم صفي الدين يلتزم الحجر المنزلي (تمامًا كوضع الوزير محمود قماطي)؛ لأنه كان من الشخصيات الحزبية التي اجتمعت بالمسؤول الإيراني حامل الفيروس في بيروت.
أما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فقد أفادت أنباء بوضعه في حجر صحي خاص لمنع وصول الفيروس إليه؛ علمًا بأنه غير مُصاب.
وكانت تساؤلات طرحت في الأوساط السياسية في لبنان عن أسباب عدم إطلالاته في الفترة الأخيرة، خصوصًا أن هناك تطورات عديدة حصلت أخيرًا في لبنان والمنطقة؛ لعل أبرزها معارك إدلب؛ مع العلم بأن إطلالاته غالبًا ما ترتبط بمناسبات حزبية ودينية خاصة بـحزب الله وهو ما ليس قائمًا اليوم.
يشار إلى أنه منذ الإعلان عن أول إصابة رسمية لسيدة لبنانية آتية من إيران؛ اتخذ حزب الله إجراءات استثنائية لمتابعة الحالات المشتبه بإصابتها بـ«كورونا» في مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب؛ حيث عمد -وفق المعلومات- إلى إنشاء «معسكرات حجر» في مناطق بعيدة من العاصمة بيروت تضم عائلات مقاتليه الذين كانوا في إيران في الأسابيع الأخيرة خلال زيارات للأماكن المقدّسة يُنظمها حزب الله في الفترة نفسها من كل عام، وهي مخصصة لهؤلاء فقط.
ومع انتقال الفيروس من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار حسبما أعلن وزير الصحة في لبنان، قبل أيام؛ بدأت بعض العائلات الشيعية التي تسكن في الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) مغادرة منازلها والتوجُّه إلى المناطق الجبلية خوفًا من إصابتها بكورونا.
يُذكَر أن لبنان، سجَّل أمس الثلاثاء، وفاة أول مواطن مصاب وفق مسؤول في وزارة الصحة. وقال المسؤول، متحفظًا عن ذكر اسمه، إن «المصاب مواطن لبناني يبلغ 56 عامًا، وكان قد وصل قادمًا من مصر»، لافتًا إلى أن حالته «كانت حرجة منذ وصوله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي» في بيروت؛ حيث يتم عزل المصابين.
وكانت إدارة المستشفى أعلنت، الاثنين، ارتفاع عدد المصابين إلى 41، أربعة منهم في حالة حرجة، بينهم الشخص الذي توفي الثلاثاء.