يواجه بعض المتعافين من فيروس كورونا صعوبة كبيرة في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، نتيجة استمرار بعض أعراض الفيروس لفترة طويلة بعد الشفاء من العدوى.
وكان البعض أكدوا أن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قد يساعد على تخفيف الأعراض طويلة الأمد لعدوى كوفيد-19، والمعروفة باسم متلازمة ما بعد كوفيد-19.
ووفًقا لموقع Mayoclinic الطبي، فإن متلازمة ما بعد كوفيد-19 تستمر لعدة أسابيع، وقد تمتد لعدة أشهر، وتزداد حدتها عند ممارسة الأنشطة البدنية أو التعرض للضغوط النفسية.
وتشمل أعراض كورونا طويلة الأمد، الإرهاق، ضيق التنفس، السعال، ألم في الصدر، ألم في المفاصل والعضلات، ضعف التركيز، الصداع، الدوار، صعوبة النوم. كما تشمل فقدان حاستي الشم والتذوق، ارتفاع ضربات القلب، القلق المستمر أو الاكتئاب، الحمى
هل يساعد لقاح كورونا بتخفيف الأعراض طويلة الأمد؟
أجرى باحثون من جامعة ييل الأمريكية، دراسة حول تأثير اللقاح المضاد لعدوى على الأشخاص الذين يعانون لعدة أشهر بعد التعافي من كوفيد-19، من أعراض كورونا طويلة المدى.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة بالموقع الرسمي للجامعة، أن 40% من الأشخاص الذين عانوا من أعراض متوسطة أبلغوا أن اللقاح ساعد على تخفيفها.
وأكدت الدراسة أن فهم الاستجابات المناعية قبل وبعد الحصول على لقاحات كوفيد-19، قد يساعد على التوصل لمعلومات أكثر عن فيروس كورونا، وتصمم مناهج علاجية أكثر عقلانية، بحسب أكيكو إيواساكي، المسؤول عن الدراسة وأستاذ البيولوجيا المناعية والبيولوجيا الجزئية والخلوية والتنموية بجامعة ييل.
وقت حصول المتعافي من كورونا على اللقاح
أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أن المتعافي من كورونا لا يستطيع الحصول على اللقاح إلا بعد مرور 90 يوًما، وعليه أن يتناول خلالها أدوية من فئة المضادات الحيوية أحادية النسيلة أو بلازما النقاهة تحت إشراف الطبيب المختص.
وأشارت المراكز الأمريكية إلى أن المناعة المكتسبة من العدوى، لا يمكن الاعتماد عليها، لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، خاصة أن الأجسام المضادة تقل فعاليتها تدريجًيا حتى تختفي تماًما، وهو ما يزيد من الحاجة لتلقي اللقاح، لتكوين الاستجابة المناعية اللازمة ضد الوباء.
اقرأ أيضا: