موسكو تحذّر واشنطن: لن نسمح بتدخُّل عسكري في فنزويلا

الولايات المتحدة تختلق أعذارًا
موسكو تحذّر واشنطن: لن نسمح بتدخُّل عسكري في فنزويلا

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف- اليوم الأربعاء- أنَّ بلاده تعمل مع كل الدول من أجل تفادي التدخل العسكري المحتمل في فنزويلا، في تحذيرٍ وُصف بـ«المبطن» لواشنطن التي لوّحت في أكثر من مناسبة باللجوء إلى هذا الخيار.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف قوله، عقب اجتماع وزراء خارجية روسيا والهند والصين: «نحن نعمل بنشاط مع كل الدول التي تشعر بالقلق مثلنا من احتمال الحل العسكري.. وليس من الصدفة أنّ قيادة البرازيل على سبيل المثال، أعلنت أنها لن تشارك بنفسها ولن تقدم أراضيها للأمريكيين، للاعتداء على فنزويلا».

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تختلق أعذارًا مفتعلة من أجل التدخل في فنزويلا، دون أن يحدّد هذه الأعذار التي يقصدها.

وتعيش فنزويلا ما بات يُطلق عليه اضطرابًا سياسيًّا منذ 23 يناير الماضي، عندما أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًّا مستنداً إلى الدستور، في أعقاب إعلان البرلمان- الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة- رئيس البلاد نيكولاس مادورو مغتصبًا للسلطة بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل في البلاد وخارجها، في حين تمسَّك الأخير بسلطته، وتحدَّث عن محاولة انقلاب تقودها واشنطن سعيًّا للسيطرة على موارد البلاد.

واعترفت العديد من الدول بجوايدو رئيسًا مؤقتًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو.

ويسود خلافٌ بين موسكو وواشنطن بشأن حملة تقودها الولايات المتحدة من أجل اعتراف المجتمع الدولي بزعيم بـ«جوايدو» رئيسًا.

وفرضت الولايات المتحدة مجموعة عقوبات جديدة على نظام مادورو، وذلك بعد أعمال عنف في منع دخول مساعدات غذائية وطبية للبلد «المدمر اقتصاديًّا».

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنَّها فرضت عقوبات على أربعة من حكام الولايات المؤيدين لمادورو، وجمَّدت أي أصول لهم في الولايات المتحدة، فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، إنّ منع دخول المساعدات شحذ عزيمة الولايات المتحدة لدعم جوايدو.

وجاءت العقوبات الجديدة في وقت التقى فيه بنس وجوايدو مع أعضاء مجموعة ليما في العاصمة الكولومبية بوجوتا، وهو تجمع دول من الأرجنتين إلى كندا، يسعى إلى حل الأزمة الفنزويلية سلميًّا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa