أزمة «تيجراي» الإثيوبي تتفاقم.. و350 ألف شخص يعانون المجاعة

أزمة «تيجراي» الإثيوبي تتفاقم.. و350 ألف شخص يعانون المجاعة

أظهر تحليل أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة، أن أكثر من 350 ألف شخص في منطقة تيجراي الإثيوبية يعيشون وضع المجاعة وأن هناك ملايين آخرين عرضة للخطر ملقيًا باللوم على الصراع في أسوأ أزمة غذاء منذ عقد.

وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، بعد صدور تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي «هناك مجاعة الآن في تيجراي»، وأشار التصنيف إلى أن الحكومة الإثيوبية لم تقر ما ورد في التحليل.

وقال لوكوك «عدد الأشخاص الذين يعيشون وضع المجاعة أعلى من أي مكان في العالم، في أي لحظة منذ أن فقد ربع مليون صومالي أرواحهم عام 2011».

ويحتاج معظم سكان تيجراي البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية، واندلع القتال في المنطقة في نوفمبر بين القوات الحكومية والحزب الحاكم السابق في المنطقة، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. كما تدخلت قوات من إريتريا المجاورة في الصراع لدعم الحكومة الإثيوبية.

وأودى العنف بحياة آلاف المدنيين وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية، وأعلى تحذير يصدره التصنيف، الذي تستخدمه وكالات الأمم المتحدة والكيانات الإقليمية وجماعات الإغاثة لتحديد وضع انعدام الأمن الغذائي، هو المرحلة الخامسة التي تبدأ بتحذير من كارثة وتصل إلى إعلان المجاعة في إحدى المناطق.

وقال التصنيف إن أكثر من 350 ألف شخص في تيجراي يعيشون في كارثة من المرحلة الخامسة، وهذا يعني أن الأسر تعاني من وضع المجاعة لكن أقل من 20% من السكان تضرروا ولم تصل حالات الوفاة وسوء التغذية إلى حدود المجاعة.

وخلص التحليل إلى أن «هذه الأزمة الشديدة هي نتاج الآثار المتعاقبة للصراع بما في ذلك نزوح السكان والقيود على الحركة وتقييد دخول المواد الإنسانية وفقدان المحاصيل وسبل العيش وتعطل الأسواق أو انعدامها»، وشككت الحكومة الإثيوبية في التحليل قائلة إن نقص الغذاء ليس حادا ويجري توصيل المساعدات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن الحكومة تقدم معونات غذائية وتساعد المزارعين في تيجراي، مشيرا إلى «إنهم (الدبلوماسيون) يشبهونها بمجاعة 1984 و1985 في إثيوبيا.. هذا لن يحدث».

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإريترية ووصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، وحذرا من أن الأزمة تهدد بزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع نطاقًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa