استشاري: إفساد العلاقة الزوجية قد يكون من أقرب الناس

استشاري: إفساد العلاقة الزوجية قد يكون من أقرب الناس

قال الدكتور عبدالله القاضي المصلح في محكمة الأحوال والمستشار الأسري في مركز تعارفوا للإرشاد الأسري، إنّ «التخبيب» بين الزوجين - إفساد العلاقة بين الزوجين - يكون أحيانًا من صديق أو من أقرب الناس، بحكم عاطفة أو خبرات سابقة يُخْشَى أن تتكرر أو من عديم أو عديمة معرفة.

وحذر من أنّ التخبيب قد يكون بسبب المستشارين الأسريين أو المصلحين أو الناصحين غير المؤهلين وغير المختصين الذين لا توجد فيهم حتى السمات الشخصية للمستشار والقدوة، مشيرًا إلى أنهم نالوا الثقة وهم ليسوا أهل لها واستغلوا حاجات الناس فمنهم من لم يمر بتجربة الزواج أصلاً، والكثير منهم ليسوا مستقرين أسريًا (مطلق أو مطلقة) لهم في الاستشارات (دوافع شخصية).

وأوضح القاضي لـ «عاجل» أنّ الاستشارة الأسرية أقرب ما تكون (بالفتوى الشرعية) مشيرًا إلى أنّ «الصلح عند الله أجره عظيم.. وميثاق الزواج أعظم ميثاق عند الله».

وقال: «إنّ أصعب ما يكون لدى المختصين النفسين الأسريين المهنيين الدخول والصلح في القضايا الأسرية؛ لأنها تطورية ومعقدة وبها دوافع وغرائز، وما يندرج تحتها من أبناء وصلة رحم».

وشدّد على أنه بمجرد دخول المصلح أو المستشار في الخلاف الأسري فإما سيشتد الخلاف بين الزوجين أو سيهدأ، وهذا خلاف ما يعتقده كثير من المصلحين أو المستشارين الأسريين بأنهم ليسوا سبب وأن الخلاف منتهي قبل دخولهم فيه، موضحًا أن «أكذب خَصْمين هما الزوجين.. ما يجعل مهمة الإصلاح بينهما أكثر صعوبة» بحسب تعبيره.

وأشار القاضي إلى أنّ الكثير من المصلحين والمستشارين غير المؤهلين ولا مختصين يكونون معول هدم للأسرة المسلمة وجزء رئيس من الخلاف وليس الحل كما يعتقدون. قائلا: «بل وإني مما رأيت أحملهم سبب الكثير من حالات الطلاق والانفصال والتفكك وانعكاساته وما يحدث للأبناء والأسرة وبشهادة المطلقين والمطلقات أنفسهم».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa