ساد شعور متزايد باليأس في مطار كابول أمس الجمعة، حيث احتشد الفارّون من حكم حركة طالبان في الأجزاء المدنية والعسكرية من المنشأة في محاولة للهروب من البلاد، والأهم من ذلك، قبل مغادرة القوات الغربية.
وسادت حالة من الفوضى حول المطار منذ وصول حركة طالبان الإسلامية المتشددة إلى السلطة.
ويتسم الوضع بخطورة بالغة، ويزداد كل ساعة يأس الأشخاص الذين يرغبون في الصعود على متن رحلات إجلاء، حسبما ذكر شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ).
وبحسب بيانات شاهد العيان، لا يزال هناك مئات الأشخاص عند مدخل الجزء المدني من المطار، الذي يقع عند دوران مروري كبير، ويحاولون الدخول إلى المطار، ثم الخروج من البلاد بمساعدة طائرات غربية. وأضاف شاهد العيان أن مقاتلي طالبان يطلقون النار في الهواء ويستخدمون السياط لإبعاد الناس عن المنطقة.
وفي الوقت نفسه، حذر تقرير جمعته للأمم المتحدة من أن حركة طالبان تجري عمليات بحث محددة الأهداف عن المتعاونين المفترضين مع النظام السابق - على الرغم من تأكيدات الجماعة الإسلامية بأنها لن تنفذ عمليات انتقامية.
ووسط حالة من الفوضى والارتباك، أصيب مواطنان ألمانيان، أحدهما بطلقات نارية، أثناء توجههما إلى المطار، حسبما أعلنت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في برلين أمس الجمعة.
وقالت ديمر: "إن المصاب يتلقى رعاية طبية، لكن لا يوجد خطر على حياته... وسوف يتم سفره قريبا"، مشيرة إلى أنه شخص مدني.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر طفلًا يتم تسليمه من فوق جدار من الأسلاك الشائكة إلى أفراد الجيش الأمريكي من حشد من الفارين من حكم طالبان. وأمسك جندي بالطفل من ذراعه اليمنى وسلمه إلى زملائه.
وقال متحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية، إن الجندي الذي ظهر في مقطع الفيديو كان عضوًا في إحدى وحداتهم. ونقل الطفل إلى محطة طبية في المجمع ويعالجه العاملون الصحيون هناك.
ويوجد في مطار كابول قسم مدني وآخر عسكري. وبينما تسيطر حركة طالبان على المطار المدني وتمنع الوصول إليه.
وتتزايد الضغوط جزئيا بسبب الموعد النهائي للولايات المتحدة لإتمام انسحاب قواتها بحلول 31 أغسطس. وتعتمد الدول الأخرى التي هرعت لإجلاء مواطنيها في أعقاب استيلاء طالبان على الدعم والأمن اللذين تقدمهما القوات الأمريكية.
اقرأ أيضًا