«السجق» يشعل معركة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

«السجق» يشعل معركة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

تصاعدت وتيرة الخلافات من جديدة بين بريطانيا وجمهوريية أيرلندا الشمالية، العضو في الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب واردات منتجات السجق البريطانية، والتي من الممكن أن يُمنع دخولها إلى الشمال بعد انتهاء إجراءات «بريكست» بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.

وذكرت إذاعة «بي بي سي» البريطانية، مساء الثلاثاء، أن أزمة السجق وغيره من منتجات اللحوم الباردة، مثل البرجر، جزء من اتفاق «بريكست» بعنوان بروتوكول أيرلندا الشمالية، وقعت لندن وبروكسل بالموافقة عليه.

ما سبب أزمة السجق؟
الأزمة هي أن قوانين السلامة الغذائية للاتحاد الأوروبي، التي لم تعد بريطانيا جزءًا منه على عكس أيرلندا الشمالية، تمنع دخول منتجات اللحوم الباردة إلى أسواق الاتحاد من الدول غير الأعضاء بالاتحاد.

ومع استمرار المفاوضات بشأن «بريكست»، سمح بروتوكول أيرلندا بفترة سماح لدخول البضائع من بريطانيا مدتها ستة أشهر تنتهي بنهاية يونيو الجاري. ومن المقرر إجراء مباحثات بشأن المرحلة التالية بين لندن وبروكسل، اليوم الثلاثاء.

وأعرب وزير البيئة البريطاني، جورج اوستيس، لـ«بي بي سي»، عن استيائه من القرار الأوروبي منع دخول منتجات السجق البريطانية، وقال: «لم نحصل على تفسيرات مرضية متعلقة بأسباب منع مبيعات السجق».

وتسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أزمة بالنسبة إلى جمهورية أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وأيرلندا الشمالية، كانت واقعة ضمن بريطانيا العظمى. وشهدت مباحثات «بريكست» تأكيدات من جميع الأطراف على ضرورة حماية اتفاق السلام لأيرلندا الشمالية، وهو ما يعني إبقاء الحدود مفتوحة بين الجمهورية وأيرلندا الشمالية بدون إقامة نقاط تفتيش.

لكن اتفاق «بريكست» خلق حاجة لوجود ترتيبات جديدة، بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي التي تفرض عمليات تفتيش صارمة على البضائع الواردة من الدول غير الأعضاء، ولهذا تم التفاوض على بروتوكول أيرلندا وتوقيعه في يناير الماضي.

وتنطبق تلك القوانين الصارمة على منتجات أخرة مثل الألبان والبيض والأسماك لضمان وفائها بالمعايير الأوروبية.

إقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa