على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية المتكررة منذ بدء تفاقم أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19» من الترويج لأي أعشاب أو عقاقير طبية موجودة أو مكتشفة كعلاج للفيروس دون خضوعها للتجارب والخطوات العملية المتبعة، تنتشر في جمهورية مدغشقر بعض الوصفات العشبية التي روج لها رئيس مدغشقر أندريه راجولينا بنفسه كوسيلة «لتقوية الأجسام المضادة» لفيروس كورونا.
وأوضح راجولينا، في في خطاب متلفز دام نحو نصف ساعة، أن معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية (IMRA) يعمل على محاولة إنتاج عقار عبارة عن مستحضر مستخلص من مشتقات الأعشاب الطبية كنبتة الشيح الصيني التي تعرف بإسم «Artemisia annua»، مشيدًا بالخصائص الطبية لهذه النبتة وفعاليتها في مواجهة الأمراض.
ماذا تعرف عن نبتة الشيح الصيني
اشتهرت أعشاب الشيح بأنواعها المختلفة باستعمالاتها العلاجيَّة المتعددة منذ القِدم؛ وشاع استخدام هذه النبتة في الطبِّ الشعبيّ الصينيِّ منذ عام 168 قبل الميلاد، ويشتمل الشيح على أكثر من 500 نوع مختلف، ولعل أبرزه الشيح الصيني الذي تمكن علماء صينيون منذ سنوات من استخراج العنصر النشط الذي يتم استخدامه في العلاجات المضادة لداء الملاريا منه.
ويعرف هذا النوع من النباتات المعمرة علميًا باسم الشيح الصيني؛ لأنه يزرع على نطاق واسع في الصين، لكنها ليس البلد الوحيد التي ينبت بها حيث يزرع كذلك في فيتنام واليابان والكوريتين وروسيا.
يستخدم في علاج الملاريا والسرطان
ولأهمية هذه العشبة في الطب الشعبي الصيني، أجريت عديد من الأبحاث التي أثبتت صحة استخدامه لعلاج الملاريا الذي يرجع اليه تأثيره ويحول دون الإصابه به وأنه أكثر نجاحًا في علاج هذا المرض أكثر من عقار الكلوروكين القياسي، كما كشفت أنَّ للشيح تأثيرًا مضادًا لكثير من حالات الجلد ، وثبت أن للنبات تأثيرًا مضادًا لما يعرف بداء ويل الفطرية الذي يدخل إلى الجسم عن طريق لدغ البعوض المصاب بهذه الطفيليات.
وفي دراسة حديثة نشرتها، جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كشفت أن لمستخلصات نبتة الشيح الصيني على تأثير قوي في مواجهة الخلايا السرطانية التي يقضي عليها بنسبه 98% في مده لا تتجاوز الـ 16ساعة ولا يمس الخلايا السليمة.
اقرأ أيضًا: