قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «إن الاتحاد الأوروبي يعاملنا أسوأ من الصين، الفارق أنه أصغر حجمًا».
يأتي ذلك في تطور جديد للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث وجّه ترامب اتهامات جديدة لأوروبا، واضعًا تجارة السيارات الألمانية في بؤرة انتقاداته.
وتابع الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، في واشنطن، «إنهم يرسلون إلينا بمرسيدس بينز كأنها قطع بسكويت، ويرسلون إلينا بي إم دبليو أيضًا»، مستأنفًا بالقول: «إن الاتحاد يجعل من الصعب استيراد السيارات الأمريكية في الوقت ذاته».
كان ترامب قد أرجأ اتخاذ قرار عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي واليابان مدة ستة أشهر.
وانتقد ترامب الاتحاد الأوروبي قائلًا: «إنهم يضعون عراقيل تجارية، فهم لا يريدون منتجاتنا الزراعية، ولا سياراتنا (...) إنه وضع غير عادل للغاية».
وتعيد تصريحات الرئيس الأمريكي النزاع التجاري بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، مجددًا إلى الواجهة، ففي 31 مايو من العام الماضي، أعلن وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس، فرض بلاده رسومًا جمركية عالية على الفولاذ والألمنيوم المستوردين من الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.
وقررت الولايات المتحدة، وقتئذ، عدم تمديد العمل بالإعفاء المؤقت الذي منحته للاتحاد الأوروبي وفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الفولاذ و10% على الألمنيوم، كما ألغت تعليق هذه الرسوم عن المكسيك وكندا.
ولم تعد أوروبا بمنأى عن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فقد انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، متراجعة عن ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، وسط توترات تجارية عالمية، بعد أن صعّدت بكين «حرب التصريحات» مع واشنطن ومع انهيار محادثات بين أحزاب سياسية بريطانية بشأن خطة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
واستخدمت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصين تعليقًا في صفحتها الافتتاحية لتقول: «إن الحرب التجارية لن تسقط الصين أبدًا، في حين انتهت محادثات بشأن بريكست بين حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض في بريطانيا بدون اتفاق». وفقًا لرويترز.
