شارك آلاف الأشخاص في مظاهرات في تركيا اليوم الخميس، احتجاجًا على انسحاب البلاد من اتفاقية اسطنبول، وهي معاهدة لحقوق الإنسان تهدف إلى منع العنف الأسري ومكافحته.
ورفع المتظاهرون في وسط اسطنبول لافتات كتب عليها (لن نتخلى عن اتفاقية اسطنبول. لم ينته الأمر بالنسبة لنا). وهتفوا: نحن لسنا صامتين، لسنا خائفين، لن نطيع.
كما نظمت احتجاجات فى مدينة أزمير الساحلية والعاصمة أنقرة ومدن تركية اخرى وسط وجود مكثف للشرطة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنيس كالامار: لقد أعادت تركيا عقارب الساعة إلى الوراء 10 سنوات فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وأوضحت أن انسحاب تركيا من الاتفاقية يبعث برسالة متهورة وخطيرة؛ حيث إن الجناة يمكن أن يفلتوا من العقاب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن انسحاب تركيا من الاتفاقية في مارس الماضي، وقد دخل القرار حيز التنفيذ اليوم الخميس.
وتحدث أردوغان عن الانسحاب اليوم، قائلا: إن بعض الأشخاص يحاولون على نحو خاطئ إظهار الانسحاب على أنه خطوة إلى الوراء من جانب تركيا.
وقال الرئيس: لم يبدأ كفاحنا المضاد للعنف ضد المرأة باتفاقية إسطنبول، ولم ينتهِ بالانسحاب من هذه الاتفاقية.
وأضاف أردوغان أن تركيا لديها بالفعل قوانين فعالة ضد العنف، دون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق، غير أنه لم يتطرق إلى الميول الجنسية.
وأشار الرئيس التركي إلى وضع خطة عمل لزيادة حساسية المجتمع تجاه العنف ضد المرأة.
وصاغ مجلس أوروبا اتفاقية اسطنبول في عام 2011. بهدف تأسيس إطار قانوني على نطاق أوروبا لمنع العنف ضد المرأة، ومكافحته.
وكما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، يشكل العنف ضد المرأة مشكلة واسعة الانتشار في تركيا. وقتلت 300 امرأة، على الأقل، على يد رجال هناك العام الماضي، وفقا لمنظمة فير فيردن فراوينموردي شتوبن، وهي منصة ألمانية يترجم اسمها إلى سنوقف قتل النساء.