بعد كل من المحركات والتعليق وناقل الحركة والمكابح، تعتبر الإطارات أحد الأجزاء الأكثر أهمية في السيارة؛ حيث يمكنكم الحصول على أسرع وأقوى سيارة على هذا الكوكب؛ ولكن استخدام مجموعة من الإطارات غير الشهيرة بقيمة 200 ريال سيكون له تأثير سلبي كبير على الأداء، ولهذا السبب لا تدخر العلامات التجارية ذات الأداء العالي أي أموال فيما يتعلق بالإطارات.
يُذكر أنه عندما تم إطلاق بوجاتي فيرون الأصلية، انطلقت بمجموعة إطارات من ميشلان كلفت ما يصل إلى 42,000 دولار (157,500 ريال) لاستبدالها، أو 100,000 دولار (375.000 ريال) بالجنوط، فالإطارات ليست باهظة الثمن على بوجاتي شيرون؛ لكنها لا تزال جزءًا هندسيًا خطيرًا، وهذا صحيح بشكل مضاعف خاصة إطارات ميشلان التي وضعت في السيارة التي تجاوزت سرعة 483 كلم/سا، ففي حديث مع رئيس قسم التطوير في بوجاتي، كشف ستيفان اللروت لمجلة أسترالية، بعضًا من الهندسة التي دخلت في هذه الإطارات المخصصة.
فحسب ستيفان، فإن الشركتين الفرنستين أزالتا إطارات شيرون القياسية ووضعت طبقة من ألياف الكربون عليها للحصول على قوة إضافية، ومن ثم تم اختبار الإطارات ولكن ليس في سيارة.
حيث قال: »لقد استخدمنا طائرة اختبار في كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية للتأكد من أن الإطار سيكون على ما يرام مع سرعة أكبر من 500 كلم/سا«.
وهذه طريقة مميزة لاختبار الإطارات المقواة بألياف الكربون من ميشلان وبوجاتي، ومن شبه المؤكد أن التعرض للانفجار بمثل هذه السرعات سيكون قاتلًا بالنسبة لسائق شيرون، وهو أندي والاس، لذا، دفعت الشركتان الإطار إلى أقصى الحدود لتحديد علامات التحذير التي يمكن أن ينفجر الإطار حينها.
ولحسن الحظ بالنسبة لبوجاتي وميشلان ووالاس، فقد حقق فريق شيرون الهدف وهو سرعة 489,4 كلم/سا بدون مشاكل، ولهذا، قد ينتهي الأمر لهذه الإطارات بأن يتم تركيبها في إصدار شيرون سوبر سبورت 300+ المحدود.