تحافظ رولز رويس على ثبات موقفها؛ حيث تُعطي الأولوية للفخامة على التقنيات الجديدة، ويظهر ذلك جليًا في الجيل الثاني من جوست، والذي يتميز بمقصورة تحتوي على العديد من الأزرار والمفاتيح المادية.
يبدو أن صانعة السيارات الفاخرة البريطانية تتخذ نهجًا مختلفًا عن ما تفعله مرسيدس بنز مع اس كلاس الجديدة، والتي اهتمت بتقنيات السيارة الداخلية بشكل أكبر.
وفي حديثه مع أوتوكار، قال أليكس انيس، المصمم الرئيس لقسم Coachbuild الخاص برولز رويس، أنه من المهم للغاية بالنسبة لشركة رولزرويس أن تفكر بعناية في التقنيات الجديدة التي تقدمها.
قال أليكس: »لسنا دائمًا أول المتبنيين، وذلك لسبب وجيه، فبالنسبة لنا تتعلق التقنيات بتعزيز تجربة ما هو متوقع من رولز رويس، حيث لن نقوم بفعل شيء أبداً من أجل استخدام التقنيات فقط؛ ولكن يُمكننا تطويرها لتناسب العلامة التجارية وما تمثله، بدءً من عدم مطالبة العميل بعمل أكثر من اللازم، حيث يجب أن تكون رولز رويس ملاذًا آمنًا من مصادر تشتت انتباه الحياة، وتقع على عاتقنا مسؤولية تطبيق التقنيات دون التأثير على علامتنا التجارية«.
أضاف أليكس أن السبب وراء استخدام سيارات مثل فانتوم وجوست لعناصر تحكم تناظرية بدلاً من شاشات اللمس عالية التقنية، هو ببساطة لأنها أجمل في الاستخدام.
فبالنسبة إلى جوست الجديدة، لا يعني عدم احتوائها على مقصورة محملة بشاشات اللمس عالية الدقة أنها تتجنب أحدث التقنيات، ففي الواقع، تمتلك السيارة نظام التعليق الأكثر تقدمًا من الناحية التقنية على الإطلاق، والذي يستخدم الكاميرات لقراءة الطريق أمام السيارة وإعداد نظام التعليق للتعامل مع التغييرات في سطح الطريق.
