بالصور.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يختتم فعالياته بالدهناء

جمع أطياف الثقافة العربية والإسلامية والعالمية في بوتقة واحدة
بالصور.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يختتم فعالياته بالدهناء

اختتم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، مساء الثلاثاء، فعاليات نسخته الثالثة التي استمرت أكثر من 43 يومًا بالصياهد الجنوبية شمال شرق العاصمة الرياض.

وجمع المهرجان الذي يعد كرنفالًا عالميًّا، الرُّحَّل من مختلف دول العالم، وجمع أطياف الثقافة العربية والإسلامية والعالمية، قديمها وحديثها، في بوتقة واحدة، وفي مكان واحد، يصعب على من لم يحضر فعالياته، تصوُّر هذا الثراء العالمي، وكيف أصبح الحلم السعودي حقيقةُ في «رؤية المملكة ٢٠٣٠» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومهندس رؤيتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ويُسلِّط هذا التقرير الضوء على أهم ما قُدِّم طوال أيام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة؛ حيث حرصت اللجنة المُنظِّمة للمهرجان على الاحتفاء برمز الصحراء العريق الذي يعكس ثقافة أصيلة وممتدة، بإقامة كرنفال عالمي وفعاليات متنوعة للإبل، ووضعت العديد من الجوائز المالية لكامل المنافسات التي تأتي تحت مظلة المهرجان، وخصصت جوائز مالية كبرى للعديد من الفئات «جائزة مزاين الإبل - طبع الإبل –سباقات الهجن – أجمل صورة – الشيلات – مزاين الهجن الأصايل».

ووسط اجتماع ثقافات العالم جميعها، والرحل منهم في أرض الدهناء؛ ضم المهرجان العديد من الأنشطة المصاحبة، ابتداءً بالقرية السعودية للإبل، إضافةً إلى القرية العالمية للألعاب البدوية «عالم النوماد»، التي احتضنت بين جنباتها مختلف العادات والتقاليد والألعاب العالمية للرُّحَّل بالعالم، والألعاب البدوية والأسواق الشعبية، والمنتجات اليدوية.

وتضمَّنت القرية السعودية للإبل العديد من الأنشطة؛ منها العرضة السعودية، وتعريف زوار المهرجان بها؛ أصولها، ومسمياتها وأنواعها، بأسلوب تثقيفي ممتع؛ حيث لاقى ركن أكاديمية العرضة إقبالًا واسعًا طوال أيام الفعالية من الزوار الذين حرصوا على توثيق هذه اللحظات بهواتفهم النقالة.

وأعدت اللجنة المنظمة للمهرجان متحفًا خاصًّا بالإبل، يستعرض المعلومات التاريخية والبارزة عن الإبل وخصائصها وعلاقتها بابن البادية، عبر شاشات تقنية متطورة، تستهدف جميع الأعمار، ومتحف العقيلات الذي يتحدث عن رحلاتهم في مختلف الدول العربية.

وحظي زوار القرية هذا العام بفعالية قوافل القرية، وهي محاكاة تراثية تجسد مسيرات وقوافل الإبل الوطنية والتجارية عبر الصحراء، لتصطحب الزوار في جولة ممتعة؛ حيث تنطلق القوافـل بزوار القرية فـي جولة داخليـة علـى الفعاليـات، إضافة إلى جولة على الفعاليات الخارجية وحظائر الإبل القريبة منها.

وشملت جنبات القرية السعودية للإبل هذا العام، السوق الشعبية التي ضمت العديد من المتاجر بمنتجاتها المتنوعة، ما بين الأكلات الشعبية وما تقدمه الأسر المنتجة من مأكولات شعبية للزوار، وصناعات يدوية، وتحف، إضافة إلى القهوة والتمور العربية، والألعاب الشعبية، فضلًا عن مستلزمات الإبل.

وشهد مهرجان هذا العام أيضًا فعالية رجال الصحراء، عبر شخصيات حية لرجال الصحراء تتجول وتتفاعل مع زوار القرية السعودية للإبل؛ حيث هدفت الفعاليـة إلى تقديـم محتوى دراما توثيقية عما تزخـر بـه البيئـة الصحراويـة فـي الجزيـرة العربيـة مـن شـخصيات فرضتهـا حيـاة الباديـة والصحــراء؛ حيث قُدِّمت الفعالية باللغة العربية الفصحى.

كما شهد المهرجان هذا العام وجود ركن خان الخليلي المستوحى من الطابع المصري القديم، كنموذج حي لشوارع خان الخليلي بمصر وأزقته؛ وذلك من خلال العديد من الأسواق التقليدية والمقاهي التي لاقت إقبالًا واسعًا من الحضور وإشادات واسعة بطريقة تقديم المنتجات والسلع الموجودة داخل أرجاء الركن.

وكان «تحدي الثيران» -الذي يعد الحدث الأول من نوعه في المملكة- محط أنظار الزوار الذين توافدوا بكثرة لمتابعة العروض التي تقام أيام الخميس والجمعة والسبت طوال فترة إقامة المهرجان داخل القرية السعودية للإبل.

وشهدت فعاليات هذا العام، إقامة معرض «الفنان المقيم» ضمن فعاليات القرية السعودية للإبل، الذي لاقى إقبالًا كبيرًا من زوار القرية في المهرجان؛ حيث أتاح المعرض للزوار مشاهدة عروض الرسم الحي لـ55 فنانًا تشكيليًّا قدِموا من أنحاء العالم للمشاركة في المعرض؛ حيث تتمحور فكرة «الفنان المقيم» حول استضافة العديد من الفنانين لمدة شهر، يتعرَّف خلالها الفنان إلى المملكة وتراثها وتاريخها ومعالمها، ويعبر عن انطباعاته من خلال عمله الفني.

وشهدت أركان القرية السعودية للإبل هذا العام، إقامة معرض السيارات الأثرية التي جذبت الجمهور داخل القرية؛ حيث ضم عرض السيارات الأثرية 103 سيارات لأكثر من وكالة عالمية، وتعددت موديلات السيارات الموجودة داخل المعرض، كما ضم المعرض أقدم سيارتين في تاريخ المملكة، وقسمًا خاصًّا لأقدم لوحات للسيارات من عام 1920 حتى 2019م.

وأتاحت اللجنة المُنظِّمة للمهرجان هذا العام، الفرصة للأسر المنتجة للوجود داخل أرجاء القرية؛ لتقديم منتجاتها داخل القرية السعودية للإبل، وعبر الأركان المخصصة لها؛ حيث حظيت المنتجات المقدمة من قبل الأسر المنتجة بإقبالٍ واسع، وتنوعت بين أواني الضيافة والأكلات الشعبية، بالإضافة إلى التمور والقهوة العربية والأقط والعسل الطبيعي، التي لاقت إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان منذ انطلاقه.

ووفرت اللجنة المنظمة هذا العام العديد من السيارات الترددية (الجولف)، التي أقلت العديد من كبار السن والعائلات داخل أرجاء القرية السعودية للإبل، لمتابعة جميع الفعاليات المصاحبة والأنشطة المقامة.

ووفرت اللجنة المنظمة الخدمات لجميع زوار المهرجان، وهيأت أرض القرية السعودية للإبل بكل ما يحتاجه الزائر من دورات مياه، ووسائل نقل ترددي من الرياض إلى أرض المهرجان، ومطاعم وصرافات آلية، وشاشات عرض ولوحات إرشادية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa