مايكروسوفت: حملة القرصنة ركزت على 40 مؤسسة أمريكية.. وتحذر من القادم

الخبراء ينصحون بمزيد من الاحتياطات
مايكروسوفت: حملة القرصنة ركزت على 40 مؤسسة أمريكية.. وتحذر من القادم

كشف رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، عن تركيز حملة القرصنة التي تتعرض لها الحكومة الأمريكية، على أكثر من 40 مؤسسة.

وشهد شهر مارس بداية الحملة التي يعتقد مسؤولون أمريكيون أنها من عمل المخابرات الروسية، لكنها اكتشفت الأسبوع الماضي فقط، وشملت العديد من الوكالات الفيدرالية، ولا تزال مستمرة، ما يترك المجال مفتوحًا أمام احتمال تزايد عدد المؤسسات التي تعرضت للاختراق، ومدى الأضرار التي تكبدتها.

وقال رئيس مايكروسوفت، مساء الخميس، إنه من بين أكثر من 40 منظمة تم تحديدها على أنها تأثرت بشكل كبير، 80 بالمئة في الولايات المتحدة، لكن كان ثمة ضحايا أيضًا في بلجيكا وكندا وإسرائيل والمكسيك وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

ووجدت الشركة أن العديد من الضحايا وكالات حكومية، لكن الشركات التي تتعاقد مع الحكومة أو مراكز الفكر وشركات المعلومات والتكنولوجيا، تعرضت أيضًا للاختراق بشكل متكرر.

وأكد الصحفي المتخصص في شؤون السياسات التكنولوجية، على بريلاند، امتلاك روسيا تاريخًا طويلًا في شن هذا النوع من عمليات القرصنة، التي تستهدف شركات وأعمالًا أمريكية، وهذه العملية تحمل بصمات روسية واضحة، وفق «سكاي نيوز».

من جانبه، حذر خبير الأزمات الإلكترونية جايسون مالوني، من خطورة الاختراق، وقال: إن العملية استهدفت بشكل أساسي أنظمة البريد الإلكتروني للمؤسسات، وهو ما قد يسبب لها إحراجًا كبيرًا، مثلما حدث في اختراق كوريا الشمالية البريد الإلكتروني لشركة سوني.

ولا تزال معظم المنظمات المخترقة مجهولة الهوية، لكن ثلاثة كيانات اعترفت بتعرضها للاختراق، وهي وزارتا التجارة والطاقة الأميركيتان، إضافة إلى شركة الأمن السيبراني فاير آي، التي كانت أول من أبلغ عن حملة القرصنة، وجرى الإبلاغ عن تعرض عدد من المنظمات الأخرى للاختراق، لكنها لم تؤكد ذلك بنفسها.

وشملت صفحة على موقع شركة سولار ويندوز، قائمة بأكثر من 100 من زبائنها الحكوميين والتجاريين البارزين، لكن الصفحة حذفت يوم الإثنين، ولم تعترف أي من تلك المؤسسات المدرجة أسماؤها تعرضها للاختراق.

وأعرب الخبير مالوني عن أمله بأن تولي الإدارة الأمريكية القادمة مزيدا من الاهتمام بأمن الشبكات والمعطيات الإلكترونية والبنى التحتية، وأن تتمكن من التوصل لهوية الفاعلين، مرجحًا أن تشن روسيا وكوريا الشمالية والصين المزيد من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

وينصح بريلاند الشركات باتخاذ الاحتياطات اللازمة، من خلال سد الثغرات الممكنة في أنظمتها الإلكترونية، وإجراء فحص دوري دقيق لمعرفة ما إذا كان بالإمكان اختراقها، والتأكد من أنها مغلقة كليًّا في وجه القراصنة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa