دشَّن الفيلسون الإسباني بيب جوارديولا، الموسم الخامس رفقة فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، عبر منعطفات صعبة، قبل أن تبدأ قبل نحو شهرين سلسلة من الانتصارات، وصلت إلى 18 للفريق السماوي، بات معها هو الأقرب لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والهيمنة على مقاليد الألقاب المحلية.
ويتصدر سيتي، الذي يصعب إيقافه الموسم الحالي، ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق عشر نقاط أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، لكن التركيز منصب الآن بالكامل على دوري أبطال أوروبا، عندما يفرض موعدًا مع بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، في ذهاب دور الـ16 من المسابقة، غدًا الأربعاء، في العاصمة المجرية بودابست، بسبب قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
ولم يتمكن مانشستر سيتي، الطرف السماوي في مدينة مانشستر، من تحقيق اللقب الأكثر شهرة وعراقة في الكرة الأوروبية، حيث حقق جوارديولا بالفعل ألقابًا أوروبية في فترات سابقة، ولكن ذلك كان منذ زمن بعيد.
وكان المدرب الإسباني حقق لقبين لدوري أبطال أوروبا، موسمي 2008-2009 و2011-2010، مع برشلونة وفي حضور ليونيل ميسي ورفاقه، ومنذ ذلك الحين كانت أفضل نتائجه في تلك البطولة هو الوصول إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات مع بايرن ميونخ، كما أنه لم يتجاوز دور الثمانية منذ تولى مسؤولية تدريب مانشستر سيتي.
ثقافة الفوز
ورغم غياب لقب دوري الأبطال عن مانشستر سيتي، هناك حالة من الثقة لدى الفريق في جوارديولا، الذي زرع ثقافة الفوز في نفوس لاعبيه، حيث قال الجناح الإنجليزي رحيم سترلينج، في تصريحات لموقع السيتيزنز الرسمي: «أكثر شيء تعلمته منه هو عقلية الفوز، وألا أكتفي بما فعلت وأن أواصل بذل مزيد من الجهد».
واعترف الدولي الإنجليزي أن الفريق السماوي دخل مرحلة دقيقة وحاسمة في الموسم، لكنه شدد على ضرورة خوض كل مباراة على حدة، مضيفًا: «لن نصعب الأمور على أنفسنا ونحن نعلم جيدا أن الموسم لازال طويلًا، دوري الأبطال قادم الآن وهو جزء مهم من الموسم».
وأضاف ستيرلينج: «سنواصل العمل وسنصب تركيزنا على مواجهة دوري الأبطال هذا الأسبوع، ثم سنفكر في مباراة الدوري الإنجليزي، سنأخذ كل مباراة خطوة بخطوة ولن نصعب الأمور على أنفسنا».
صفوف مكتملة
وبات المدافع الهولندي ناثان أكي، هو اللاعب الوحيد المصاب ضمن صفوف الفريق، بعد عودة لاعب الوسط الألماني المتألق إيلكاي جوندوجان، للمشاركة مع الفريق أمام آرسنال، في اللقاء الذي فاز به سيتي، يوم الأحد الماضي.
وغاب أكي بعد التعرض لإصابة عضلية في مواجهة نيوكاسل يونايتد، في ديسمبر الماضي، وهي الإصابة التي أجبرته على الغياب في آخر 15 مباراة، رغم ذلك لا يمكن أن يحظى سيتي بوقت أفضل لمواجهة جلادباخ، ليس فقط لهيمنته على الدوري الإنجليزي وتألقه، لكن للوضع الصعب الذي يمر به منافسه في الوقت الحالي.
الموعد المثالي
ومر ما يقرب من شهر منذ حقق مونشنجلادباخ آخر فوز له في الدوري الألماني، وذلك على حساب بروسيا دورتموند 4-2، في 22 يناير الماضي، ومنذ ذلك الحين تعادل الفريق مرتين، وخسر مرتين من فرق تصارع من أجل تجنب الهبوط للدرجة الثانية.
ورغم الوضع السيء للفريق في الفترة الأخيرة، أعلن مونشنجلادباخ الأسبوع الماضي، أن المدير الفني ماركو روز، سيرحل إلى صفوف بوروسيا دورتموند، ليتولى مسؤولية تدريب أصفر فاستيفاليا ابتداءً من الصيف المقبل.
لكن فلوريان نيوهاوس، لاعب وسط الفريق، لم يبد أي مخاوف من الإعلان المبكر عن رحيل روز وتحديد الوجهة المقبلة، ومدى التسبب في مشاكل للفريق، معقبًا، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه»: «لن يكون لذلك تأثير سلبي على أداء الفريق، نحن نعلم إنه لو فزنا بالمباريات فستكون الأمور جيدة، إما إذا خسرنا، فستظل تلك القصة رحيل المدرب مطروحة بقوة».
اقرأ أيضًا: