أعرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني لفريق الأهلي المصري، عن سعادته الغامرة بالمشاركة مجددًا في بطولة كأس العالم للأندية، والتي تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك بعدما نجح المارد الأحمر في تسجيل الحضور الثاني تواليًا في المعترك الدولي بعد أن واصل الهيمنة على مقاليد كرة القدم في القارة السمراء.
وأكد موسيماني، في تصريحات عبر موقع النادي الرسمي، أنه يتطلع إلى الذهاب إلى المباراة الختامية هذه المرة، بعد أن توقفت المغامرة في النسخة الماضية عند المركز الثالث والميدالية البرونزية، وذلك على الرغم من الصعوبات والغيابات التي صاحبت الفريق إلى الإمارات.
ولفت مدرب النادي المصري أن الحفاظ على مقعد الأهلي في مونديال الأندية للنسخة الثانية تواليًا أمر يحسب لمجلس إدارة الأهلي واللاعبين، وتضافر جهود الجميع لكي يصل الفريق إلى هذه المكانة التي يستحقها في المحافل الدولية.
وأكمل المدرب الجنوب أفريقي: «هذا الإنجاز لا يتعلق بشخصي، وإنما يحسب للاعبين ومجهودهم، أنا فقط أضع تعليمات وخطط، وهم سبب ترجمتها لنجاحات فوق الميدان، قادتنا لهذه المكانة التي يستحقها الأهلي باسمه وتاريخه وجماهيره».
وشدد بيتسو على أن المارد الأحمر في كأس العالم للأندية الآن، لأن اسم الأهلي يستحق أن يكون في هذه المحافل الدولية الكبرى، خاصة أنه النادي الأكبر في مصر وأفريقيا، ويستحق أن يكون ممثلاً القارة السمراء في مثل تلك المواعيد الكبرى.
وقلل موسيماني من أهمية الأزمات التي حاصرت بطل أفريقيا قبل شد الرحال إلى أبوظبي، معقبًا: «بغض النظر عن الصعوبات التي سبقت هذه النسخة، إلا أن عيوننا دائمًا تتطلع لمزيد من الإنجازات، وأنا شخصيًا أحلم بميدالية بـلون جديد، سواء ذهب أو فضة، في كرة القدم لا يهم كيف تبدأ ولكن المهم أين تنتهي».
وختم مدرب الأهلي تصريحاته: «بغض النظر عن كل التحديات والصعوبات والغيابات، نحن لن نهتم سوى بمشوارنا نحو تحقيق إنجاز جديد يليق باسم الأهلي وممثل الكرة الأفريقية في المونديال، سيكون لدينا 11 لاعبًا في الملعب و5 تغييرات، كلهم لاعبون محترفون، لذلك يجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية لإسعاد الجماهير في كل مكان».
وكان الأهلي، أعلن في وقت سابق أمس الأربعاء، أن موسيماني أصيب بعدوى فيروس كورونا وسيغيب عن قيادة المران الثاني للفريق بأبوظبي استعدادًا لمواجهة مونتيري المكسيكي المقررة السبت المقبل، في مونديال الأندية.
ويعاني الأهلي من غياب، محمد الشناوي، وأيمن أشرف، وعمرو السولية، وحمدي فتحي، ومحمد شريف، إلى جانب العائد من الإعارة محمد عبدالمنعم؛ بسبب الوجود رفقة الفراعنة في المسابقة القارية المقامة حاليًا في الكاميرون، إلى جانب أكرم توفيق المصاب بقطع في الرباط الصليبي، والمغربي الدولي بدر بانون؛ بسبب تبعات الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وحجز نادي القرن الأفريقي مقعدًا في مونديال الأندية، بعدما عانق الأميرة السمراء للمرة التاسعة في تاريخه والثانية تواليًا، إثر الفوز الثمين على نظيره الجنوب أفريقي كايزر تشيفز، بثلاثية دون رد، في المباراة النهائية؛ ليحكم قبضته على مقاليد دوري الأبطال.
ووضعت قرعة المونديال المارد الأحمر، الذي يشارك للمرة السابعة في المونديال، في مواجهة ثأرية أمام مونتيري المكسيكي، بطل كونكاكاف، على أن يلتقي الفائز مع بالميراس البرازيلي، الذي احتكر لقب كأس كوبا ليبرتادوريس للعام الثاني تواليًا، بعد الفوز، على مواطنه فلامنجو.
ورضخ المارد الأحمر للخسارة مرتين أمام مونتيري، كانت الأولى في نسخة مونديال الأندية عام 2012 التي جرت في اليابان، لتحديد صاحب المركز الثالث، وحسمها بطل كونكاكاف بهدفين دون رد، قبل أن يجدد التفوق بعد عام واحد في المغرب، لحساب مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، محققًا الفوز بخماسية مقابل هدف وحيد.