مع اقتراب موعد حسم لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بإقامة مباراة الإياب للدور النهائي بين فريقي أوراوا (https://ajel.sa/RqVXkp/) الياباني والهلال، في اللقاء الذي سيقام على لملعب سايتما، تبرز أهمية التعرف على قدرات العناصر التي يضمها الفريقان باعتبار أنها هي التي ستحسم المواجهة فعليًا على أرض الملعب، خاصة أنَّ كرة القدم لم تعد مجرد رياضة تعتمد على الأمور الفنية وحسب، بل أصبحت تعتمد بشكل كبير على البيانات وتحليلها للوصول إلى صورة أقرب لما يمكن أن يحدث فعليًا خلال المباريات.
وبما أنه من المعروف أن الهلال له تشكيلة شبه ثابتة، فيمكن التركيز على عناصرها، وهو ما ستقوم به صحيفة «عاجل» الإلكترونية، خلال الأيام المتبقية على النهائي المرتقب.
سريعًا ودون تضييع للوقت، استطاع الفرنسي بافيتيمبي جوميز أن يحجز لنفسه مكانًا كمهاجم رئيسي لفريق الهلال، بفضل أهدافه الغزيرة وصراعه من أجل الفوز في كل مباراة، والأهم قدرته على غزو قلوب جماهير الهلال بروحه المرحة وانخراطه في الحياة اليومية بالسعودية، فضلًا عن طريقة احتفاله بالأهداف التي يقلد فيها الأسد، وهو ما يلقى قبولًا واسعًا لدى الجماهير.
ويجمع جوميز ما بين الغريزة التهديفية واللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية والروح والعزيمة والإصرار، وهي صفات جعلته مهاجمًا مميزًا ليس في الملاعب السعودية وحسب، بل أيضًا على مستوى دوري أبطال آسيا.
ولكل هذه الصفات، لم يغب جوميز عن أي مباراة من مباريات الهلال الـ13 في دوري الأبطال، فلعب 1170 دقيقة دون أن يتم استبداله في أي منها.
وتمكن اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا من تشتيت الكرة ثلاث مرات، ومنع تسديدتين، فيما قطع الكرة مرة واحدة، وبلغت نسبة نجاحه في استخلاص الكرة 33.3%، ونسبة فوزه بالالتحامات بلغت 50.6%، وحصل على الكرة في 59.1% من الصراعات الهوائية.
ويفضل الأسد الفرنسي الانتظار بمنطقة الجزاء لكي ينهي المهمة بوضع الكرة في الشباك، لذلك لا يقوم باستهلاك طاقته في تمرير الكرة كثيرًا مكتفيًا بـ190 تمريرة منها 151 تمريرة صحيحة بنسبة 79.5%، وبلغ معدل تمريراته في المباراة الواحدة 14.6 تمريرة، فيما وبلغت نسبة تمريراته الطولية 85.7%، كما بلغت نسبة تمريراته التي أرسلها للأمام 15.8%، وبنسبة 29.5% إلى اليمين، وبنسبة 24.7% إلى اليسار، فيما بلغت نسبة التمريرات التي أرسلها إلى الخلف 30%.
ووصلت نسبة تمريراته الناجحة إلى ملعب الفرق المنافسة 75%، وفي ملعب الهلال بلغت 90.7%.
ويعد جوميز نموذجًا للمهاجم الصريح الذي ينبغي على الفريق أن يساعد على الوصول إلى المرمى، لذلك لم يقم بإرسال أي كرة عرضية، فضلًا عن عدم قيامه بأي تمريرة حاسمة، لكنه صنع 19 فرصة للتهديف.
وقام جوميز بتسديد الكرة 30 مرة، 16 منها داخل إطار المرمى أثمرت عن تسجيل عشرة أهداف، تسعة منها من داخل منطقة الجزاء فيما جاء العاشر من خارجها، وجاء هدفان بالقدم اليسرى وسبعة باليمنى وهدف واحد بالرأس.
دايسوكي سوزوكي هو أحد أركان دفاع أوراوا، وهو يتحمل عبئًا كبيرًا بسبب ميل زميله ماكينو للتقدم إلى الأمام، ومن المتوقع أن يتم تكليف سوزوكي برقابة جوميز في لقاء الغد.
سوزوكي شارك في تسع مباريات مع أوراوا هذا الموسم، منها ثماني مباريات كأساسي، والتاسعة تم الدفع به كلاعب بديل، لكن لم يتم استبداله في أي مباراة، ليبلغ مجموع الدقائق التي لعبها 721 دقيقة.
سوزوكي نجح في تشتيت الكرة وإبعادها عن مرمى فريقه 35 مرة، ومنع ثلاث تسديدات وقطع الكرة ثماني مرات.
ويملك المدافع الياباني نسبة استخلاص للكرة بلغت 62.5%، كما فاز بـ51.1% من الالتحامات، وفاز في 58% من الصراعات الهوائية.
وقام سوزوكي بتمرير الكرة 373 مرة، منها 320 تمريرة ناجحة بنسبة 85.8%، وبلغ متوسط تمريرات في المباراة الواحدة 46.6 تمريرة، فيما كانت تمريراته طولية بنسبة 57.8%.
وجاءت 41.3% من تمريراته باتجاه الأمام، فيما جاء 21.2% من تمريراته إلى الناحية اليمنى اليمين، و30.3% باتجاه اليسار، بلغت نسبة تمريراته للخلف 7.2%.
وبلغت دقة تمريرات سوزوكي في ملعب المنافس 77.2%، لترتفع إلى 90.8% في ملعب فريقه.
ولا يفضل سوزوكي التقدم للأمام تاركا المهمة لزميله ماكينو، فلم يلعب سوى كرة عرضية واحدة لم يكتب لها النجاح، لكنه تمكن من صناعة فرصتين لم تسفرا عن تسجيل أهداف، كما أنه لم يسدد أي كرة باتجاه شباك المنافسين لذلك لم يحرز أي هدف.
وستشهد موقعة سايتاما مواجهة حتمية بين جوميز وسوزوكي وسيكون على كل منهما أن يثبت تفوقه على الآخر، وهذا رهن بأمور عديدة منها توفيق اللاعبين ومدى تلقي كل منهما مساعدة من زملائه.