تعلقت آمال أنصار فريق ريال مدريد الإسباني، كثيرًا بهذا القادم من عاصمة الضباب، من أجل استنساخ تجربة الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رحل في غفلة من الزمن عن سنتياجو برنابيو قاصدًا كبير تورينو نادي يوفنتوس، في صفقة مدوية ما زالت تبعاتها تلقي بظلال قاتم داخل أروقة النادي الملكي، بعدما خلَّف وراءه الكثير من خيبة الأمل.
ومع وصول الدولي البلجيكي إيدين هازارد إلى أبيض العاصمة الإسبانية، كانت الطموحات كبيرة للغاية بمواصلة التوهج، الذي لازمه طوال حقبة تشيلسي الإنجليزي، والسير على خطى رونالدو الهداف التاريخي للمرينجي، إلا أن جناح البلوز اختار الفرنسي عثمان ديمبلي مهاجم برشلونة؛ ليكون قدوته في الليجا.
وعلى غرار الفرنسي القادم من بروسيا دورتموند الألماني، الذي انتهى موسمه مع برشلونة؛ بسبب تكرار الغيابات الطويلة بداعي الإصابة، بات هازارد هو الآخر ضحية لتتابع الإصابات مع النادي الملكي، في موسم مخيّب للغاية لم يرق إلى تطلعات أنصار الريال، ليس لضعف مردود البلجيكي، وإنما لقلة مشاركاته مع الفريق.
ولم يظهر جناح المرينجي، الذي شد الرحال إلى مدريد في الصيف الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو، سوى في عشر مباريات فقط لحساب الدوري الإسباني؛ بواقع 748 دقيقة، أحرز خلالها هدفًا وحيدًا، وصنع 4 أخرى، بينما دافع عن قميص البلانكو في 5 مباريات في دوري الأبطال، أرسل خلالها تمريرة حاسمة واحدة، ودون أن يعرف الطريق إلى الشباك.
وأزاحت صحيفة «آس» الإسبانية، الستار عن تطورات إصابة البلجيكي الأخيرة، مشيرة إلى أن هازارد سيخضع لعملية جراحية، الخميس المقبل، في مدينة دالاس الأمريكية، لعلاج إصابته بشرخ في الشظية في كاحل قدمه اليمنى.
وأكَّد الفريق الطبي بنادي العاصمة الإسبانية، أن إصابة الدولي البلجيكي، التي وقعت خلال لقاء الفريق أمام ليفانتي؛ حيث غادر أرض الميدان في الدقيقة الـ66، في المباراة التي خسرها الملكي بهدف دون رد، تحتاج إلى تدخل جراحي من أجل سرعة التعافي.
وباتت الإصابة صداعًا في رأس هازارد، خاصة أنها أبعدته عن ريال مدريد في بداية الموسم، ولم تسمح له بالعودة سوى لأيام قليلة، كما أجرى عملية جراحية في الكاحل ذاته عام 2017، حين كان لاعبًا في صفوف تشيلسي.
ويبدو أن موسم هازارد قد انتهى مع الريال؛ حيث يحتاج إلى برنامج علاجي يتراوح بين شهرين و3 أشهر، وهو ما يعني أنه بات خارج حسابات الفرنسي زين الدين زيدان حتى نهاية الموسم، وأن آمال البلجيكي الآن باتت منصبة على اللحاق بنهائيات أمم أوروبا «يورو 2020».
وتعد الولايات المتحدة، هي المحطة الأبرز للفريق الطبي بالنادي الملكي، لإجراء عمليات جراحية بعد الإصابات الكبيرة، حيث كانت وجهة الأرجنتيني جونزالو هيجواين مهاجم الريال السابق، لإجراء جراحة في شيكاغو، وكذلك الحال مع الهولندي رودي فان نيستلروي، في كولورادو، أثناء حقبة الثنائي في المرينجي.
وشارك هازارد احتفال الريال بالفوز في كلاسيكو الأرض على حساب برشلونة بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الأحد، على ملعب سنتياجو برنابيو، لحساب الجولة الـ26، ليستعيد صدارة ترتيب الدوري الإسباني.
اقرأ أيضًا: