يلتقي فريقا الهلال وأوراوا الياباني، مساء اليوم السبت، على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وبلقاء اليوم، سيكون كلا المدربين أنهى دراسته لمواطن القوة والضعف في فريقه والفريق المنافس على حد سواء، بهدف وضع الخطة والتكتيك المناسبين للخروج من اللقاء بأكبر قدرٍ من المكاسب.
ويمكن القول بأنَّ الهلال عليه أن يحذِّر من لاعب ياباني واحد في المواجهات الهوائية؛ نظرًا لأنه أبرز لاعبي الفريقين على الإطلاق فيما يتعلق بألعاب الهواء.
فعلى الرغم من أنه مدافع، إلا أنَّ تومواكي ماكينو يمتلك قدرات مميزة للغاية في تنفيذ ألعاب الهواء تجعله أحد مكامن القوة في فريق أوراوا، خاصة أنه يجيد اللعب في خط الوسط بجانب إجادته اللعب في خط الدفاع.
ووفقًا للأرقام التي حققها المدافع الياباني حتى الآن في دوري الأبطال الآسيوي، فإنَّ ماكينو نجح في الفوز بـ48 مواجهة هوائية مع لاعبي الفرق المنافسة حتى الآن منذ بدء الموسم.
وبطبيعة الحال، فإنَّ المدير الفني لأوراوا سيعمل على استغلال هذه القدرات المميزة لمدافعه ليس فقط في السيطرة على أجواء منطقة جزائه لحرمان لاعبي الهلال من تسجيل أهداف عن طريق الكرات العالية الساقطة في منطقة الجزاء اليابانية، بل أيضًا يمكن استغلاله في تهديد مرمى الهلال بشكل كبير وهز الشباك الزرقاء.
ولا يعدّ ماكينو اللاعب الوحيد بصفوف أوراوا المميز في ألعاب الهواء، بل إنَّ زميله دايكي هاشيأوكا من العناصر المميزة كذلك، بعدما تفوق في 36 مواجهة هوائية خاضها مع المنافسين.
في المقابل، يعدّ سجل لاعبي الهلال محدودًا في مجال الألعاب الهوائية، فعلى الرغم من أنَّ «الزعيم» يملك مهاجمًا خطيرًا هو الفرنسي بافيتيمبي جوميز، إلا أنَّ أبرز لاعبي الهلال في الألعاب الهوائية هو محمد كنو الذي نجح في عشرين مواجهة هوائية طيلة هذا الموسم من دوري أبطال آسيا، وهي مواجهة أقل بمرتين ونصف، تقريبًا، من تلك التي نفذها ماكينو.
وفي ضوء التفوق الياباني في مجال الألعاب الهوائية، فإنَّ على المدير الفني لفريق الهلال، الروماني رازفان لوشيسكو، أن يعد فريقه بالشكل الأفضل لتجنب الدخول في صراعات هوائية مع لاعبي أوراوا، والبحث عن طريقة أخرى لاختراق الدفاعات اليابانية بخلاف الكرات العالية، كما أنَّ عليه حرمان الفريق الضيف من إرسال الكرات العالية إلى داخل منطقة الجزاء الهلالية حتى لا تشكل خطورة على مرمى عبدالله المعيوف.
