عقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا عاجلًا من أجل مناقشة تطورات المشهد في الصين، على وقع تفشي فيروس «كورونا» القاتل، وبحث موقف الأندية الصينية في دوري أبطال آسيا.
وقرر الاتحاد الآسيوي تأجيل مباريات الأندية الصينية الأربعة، في دوري المجموعات لدوري الأبطال، حتى شهر إبريل المقبل، بينما جاء الاستثناء الوحيد ليصب في خانة فريق بكين، الذي يقيم معسكرًا في كوريا الجنوبية.
وشارك ممثلون عن ستة اتحادات وطنية عن منطقة الشرق المشاركة في البطولة القارية الأغلى، في اتخاذ قرار تأجيل مباريات الأندية الصينية في الجولات الثلاث الأولى، وذلك في الاجتماع الطارئ الذي جرى في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
واستقر الاتحاد القاري على أن تأجيل انطلاقة أندية قوانجتشو إيفرجراند، وشنغهاي شينهوا، وشنغهاي سيبج، في منافسات دور المجموعات بدوري الأبطال، والتي كان مقررًا لها الأسبوع المقبل، إلى شهر إبريل، على أن تستكمل منافسات دور المجموعات في مايو القادم.
ووافق الاتحاد على إقامة مباراة فريق تشيانجراي يونايتد التايلاندي مع نظيره بكين، لحساب الجولة الثانية، يوم 18 فبراير الجاري، وذلك لأن فريق العاصمة الصينية يقيم حاليًا معسكرًا تدريبيًّا في كوريا الجنوبية، وبالتالي فإنه غير خاضع لمعايير العزل الطبي.
وشدّد نادي تشيانجراي يونايتد، على أنه سيواصل العمل مع السلطات الحكومية والمسؤولين الطبيين، من أجل مراقبة الوقع الحالي والذي يتغير بسرعة.
وأكد الاتحاد الآسيوي مواصلة العمل على مراقبة وضع انتشار «كورونا» عن قرب، حيث تم اقتراح إلى جانب إعادة جدولة مباريات الأندية الصينية، إقامة مباريات دور الـ16 لمنطقة شرق آسيا يومي 16 و17 يونيو، والإياب يومي 23 و24 من الشهر نفسه.
واتفق الممثلون المشاركون، على تحديد الموعد النهائي لتقييم الوضع بمدة 21 يومًا، قبل إقامة أي مباراة، وإذا تقرر عدم إمكانية إقامة المباراة حسب الموعد المقترح، فإن النادي المضيف يحتاج لترشيح ملعب محايد، قبل 14 يومًا على الأقل من موعد المباراة.
وجاء تنظيم الاجتماع الطارئ، استجابة لتأثير انتشار فيروس كورونا، على دوري الأبطال، لمنطقة الشرق، والذي تم اعتباره حالة طبية طارئة على مستوى العالم، من قبل منظمة الصحة العالمية، إلى جانب إبلاغ الاتحاد الأسترالي نظيره الآسيوي، بعدم إمكانية استقبال الأندية الصينية في الوقت الحالي.
وكان الاتحاد الآسيوي، قرر في 29 يناير الماضي، تعديل مواعيد مباريات الأندية الصينية، بحيث تقام أول ثلاث جولات خارج ملاعبها، ولكن بعد ذلك قامت بعض الحكومات، ومن بينها أستراليا، بوضع قيود جعلت من المستحيل خوض هذه المباريات.
وقال الأمين العامّ للاتحاد الآسيوي، ويندسون جون، في بيان رسمي: «نمرّ معًا بظروف صعبة للوصول إلى حلول تسمح لنا بلعب كرة القدم، في الوقت الذي نرغب فيه في الحفاظ على سلامة وأمن جميع اللاعبين والمسؤولين والمساهمين والمشجعين».
وأضاف جون: «نحن نقبل أن فيروس كورونا يمثل قضية أكبر كثيرًا من لعب كرة القدم، ونتمنى من كل المصابين سرعة الشفاء».
وأثر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 425 شخصًا، بشكل كبير على الرياضة الصينية، حيث تم تأجيل مباراة كأس السوبر المحلية، وكذلك انطلاق الدوري الممتاز، إلى أجل غير مسمى، كما نُقلت عدة مسابقات أخرى إلى خارج البلاد.
اقرأ أيضًا: