بعد أسابيع قليلة من احتفاله بعيد ميلاده التاسع والعشرين، تعول الجماهير الإماراتية كثيرًا على مهاجمها الخطير علي مبخوت في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 24) التي تستضيفها قطر خلال الأيام المقبلة.
وعندما يخوض المنتخب الإماراتي فعاليات البطولة التي تقام من 26 نوفمبر الحالي إلى الثامن من ديسمبر المقبل؛ سيكون الفريق في أمسِّ الحاجة إلى أهداف مبخوت في رحلة البحث عن اللقب الخليجي الثالث.
وقبل خمس سنوات فقط، توج مبخوت هدافًا لخليجي 22 مسجلًا خمسة أهداف لفريقه.
وبعدها بأسابيع قليلة، فرض مبخوت نفسه نجمًا لبطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا مسجلًا خمسة أهداف.
ومع إقامة البطولة الآسيوية الماضية في الإمارات مطلع العام الحالي، سجل مبخوت خمسة أهداف لفريقه أيضًا، لكنه لم يقدم المتوقع منه ليخرج الفريق من المربع الذهبي للبطولة التي استضافتها بلاده.
وربما ساهم في هذا غياب شريكيه السابقين في تهديد دفاع المنافسين؛ حيث غاب عمر عبدالرحمن (عموري) للإصابة، فيما شارك أحمد خليل بديلًا في ظل الإصابات التي تعرض لها في الفترة الماضية.
ومع وجود عموري وخليل بجانب مبخوت في قائمة الفريق بخليجي 24، والحرص الشديد من المنتخب الإماراتي (الأبيض) على تقديم بطولة قوية في هذه النسخة وانتزاع اللقب الخليجي الثالث؛ تبدو الفرصة سانحة أمام مبخوت لترك بصمة أقوى مع الفريق في بطولات الخليج التي اكتسب خبرة كبيرة بها.
والحقيقة أن مبخوت قدم في الشهور القليلة الماضية ما يجعل جماهير الأبيض تعلق عليه آمالًا عريضة في خليجي 24.
ورغم البداية المهتزة للفريق في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين، وتراجعه إلى المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات خلف فيتنام وماليزيا وتايلاند؛ فإن المنتخب الإماراتي هو الأفضل هجومًا في المجموعة حتى الآن؛ حيث سجل ثمانية أهداف في المباريات الأربعة التي خاضها بالمجموعة حتى الآن، متساويًا مع المنتخب الماليزي الذي سجل أهدافه في خمس مباريات.
ويدين الأبيض بالفضل في هذا لمبخوت الذي سجل ستة من هذه الأهداف الثمانية في البطولة.
وبهذه الأهداف، تصدر مبخوت قائمة أفضل هدافي الأبيض على مدار التاريخ؛ حيث رفع رصيده إلى 55 هدفًا بفارق هدفين فقط عن النجم الشهير السابق عدنان الطلياني الذي كان الهداف التاريخي للمنتخب حتى أكتوبر الماضي.
ويحتاج المنتخب الإماراتي إلى أهداف علي مبخوت و"انفجار" طاقات المهاجم الخطير حاليًّا أكثر من أي وقت سابق، لا سيما أن الفوز بلقب هذه البطولة الخليجية سيعيد كثيرًا من اتزان الفريق الذي خسر أمام تايلاند قبل أيام في تصفيات مونديال 2022.
ويقتسم مبخوت مع القطري المعز علي صدارة هدافي العرب في البطولات الآسيوية برصيد تسعة أهداف لكل منهما بفارق هدف واحد أمام كل من الكويتي جاسم الهويدي والعراقي يونس محمود.
وفي المقابل، سجل مبخوت ثمانية أهداف حتى الآن بدأها بثنائية في نسخة عام 2013 بالبحرين (خليجي 21)، ويحتاج إلى تسجيل مزيد من الأهداف في النسخة المرتقبة بقطر ليقود الأبيض إلى لقبه الخليجي الثالث من ناحية، والدخول في قائمة أبرز الهدافين في بطولات الخليج.
ويحتاج مبخوت إلى تسجيل هدفين فقط من أجل معادلة رصيد مواطنه النجم السابق فهد خميس الهداف التاريخي للإمارات في بطولات الخليج.
