ما أشبه اليوم بالبارحة، عام ونيف مر على انعقاد الجمعية العمومية غير العادية بين جدران النادي الأهلي لاختيار رئيس جديد، عقب سحب الثقة من مجلس أحمد الصائغ، بعدما استعر الخلاف مع الأمير منصور بن مشعل، في مشهد أسفر عن تولي عبدالإله مؤمنة دفة القيادة.
ولم يكد مؤمنة يتربع على رأس الهرم الإداري داخل قلعة الكؤوس، في ديسمبر 2019، حتى تتابعت النكبات على رأس النادي، على نحو أدى إلى نفس البدايات بعد 16 شهرًا؛ حيث يترقب عشاق الراقي انعقاد الجمعية العمومية، غدًا الثلاثاء، لتحديد هوية الرئيس الجديد.
وجاءت استقالة عبدالإله مؤمنة بعد كثير من الجدل الذي ضرب أروقة النادي، جراء التخبط الإداري، وتراكم الديون، وتعاقب الأجهزة الفنية، وفشل ملف الصفقات، لتكون محصلة انهيار الفريق الأول على سلم ترتيب دوري المحترفين، والخروج المخيب من كأس الملك، والإقصاء من دور مجموعات دوري أبطال آسيا.
وتشهد انتخابات الأهلي صراعًا ثنائيًا مثيرًا بين ماجد النفيعي، الذي يحظى بتأييد أعضاء الذهب، وعلى رأسهم الأمير منصور بن مشعل، على نحو بات هو المرشح الأوفر حظًا لتولى المهمة الثقيلة، في مواجهة زياد اليوسف.
ويحظى الأمير منصور بن مشعل بنصيب الأسد من أصوات الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت، غدًا، وهو ما دفع البعض إلى التدخل في محاولة لإثناء اليوسف عن الترشح والانسحاب، من أجل تنصيب النفيعي برئاسة الأهلي بالتزكية.
وتبدو كفة المرشح المدعوم من بن مشعل هي الأرجح في كل الأحوال، إلى جانب خبرات النفيعي الذي تولى رئاسة الأهلي، في وقت سابق، قبل أن يقرر الاستقالة بعد 4 أشهر فقط من توليه المنصب.
وحتى إشعار آخر، ينحصر السباق الانتخابي بين النفيعي واليوسف، بعد رفض طعن الأخير ضد قائمة ماجد النفيعي، من قبل لجنة انتخابات الأندية بوزارة الرياضة، ليترقب المدرج الأخضر مآلات انتخابات الثلاثاء، من أجل انتشال الراقي من عثرته، وإعادة ترتيب الأوراق سريعًا من أجل التحضير للموسم الجديد بشكل مثالي، ومحو آثار موسم صفري مخيب.
اقرأ أيضًا: