تظاهر الآلاف من ألتراس العديد من أندية كرة القدم التشيلية في شوارع العاصمة سانتياجو، بعد مقتل مشجع من فريق كولو كولو دهسًا بشاحنة تابعة للشرطة.
واتَّحدت أعلام الخصوم الأزليين في الدوري التشيلي مثل جماهير ناديي أونيفرسيداد دي تشيلي وكولو كولو، في ساحة إيطاليا التي أصبحت موطن الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ شهر أكتوبر الماضي، في الوقت الذي ارتدى فيه مئات المشجعين قمصان فرقهم للتظاهر ضد الحكومة.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة، ومشجع لنادي كولو كولو، كريستيان ألفاريز: «كان حادثًا بشعًا بالنسبة للجماهير وللبلاد، الشرطة التشيلية تفعل أمورًا ثم يتراجعون عنها، طفح بنا الكيل من هذه الإساءة».
وتعرض مشجع كولو كولو، خورخي مورا البالغ من العمر 37 عامًا، للدهس الثلاثاء الماضي من قبل شاحنة تابعة لقوات الأمن خارج ملعب المونومينتال؛ حيث أقيمت مواجهة الفريق أمام بالستينو، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري التشيلي لكرة القدم.
وبحسب رواية الشرطة، فإنَّ السيارة تعرضت لهجوم من جانب العديد من الأشخاص، وكان سائقها يحاول الفرار حين تم دهس مورًا الذي تمَّ دفنه أمس الجمعة.. وقد شهدت جنازته بعض المواجهات بين عناصر الأمن وأفراد من جماعة ألتراس كولو كولو.
وأدَّى مقتل المشجع إلى اندلاع شرارة أعمال الشغب مجددًا، بعدما كانت قد هدأت خلال الأسابيع الأخيرة؛ حيث اندلعت مواجهات الأربعاء والخميس الماضيين في عدة مناطق بتشيلي، وأسفرت عن اعتقال مئات الأشخاص ومصرع شخصين آخرين، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 29 منذ اندلاع المظاهرات في 18 أكتوبر الماضي.
وتسببت هذه الأزمة أيضًا في إلغاء الدوري التشيلي الموسم الماضي، وكذلك نقل مكان نهائي كأس ليبرتادوريس 2019 من سانتياجو إلى العاصمة البيروفية ليما؛ حيث توّج نادي فلامنجو البرازيلي بالبطولة.
اقرأ أيضًا:
فيلانويفا يكشف موقفه من الرحيل عن الاتحاد
