أعلن مسؤولو النادي الإفريقي التونسي عن فتح الباب أمام الجماهير للمشاركة في حملة تبرعات جديدة بهدف المساهمة في سداد ديون متراكمة تهدد بعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضد النادي.
ومن المقرر أن تبدأ حملة التبرعات اعتبارًا من اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تجري عملية التبرع على نطاق واسع؛ حيث حددت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدف الوصول إلى مليون دينار أي ما يوازي 353 ألف دولار في خلال يوم واحد.
ويعاني النادي التونسي من أزمة ديون متراكمة منذ أربع سنوات تبلغ نحو ثلاثين مليون دينار أي نحو 10.5 مليون دولار، وقد تمكنت الإدارة الحالية للنادي من سداد مبالغ تفوق 13 مليون دينار.
وتشمل الديون المتراكمة أجور لاعبين ومدربين متأخرة، ومخالفات مالية، وصفقات انتقال غير مسددة.
وتوصلت الجماهير، في حملة سابقة في أكتوبر، إلى جمع 1.6 مليون دولار، مكنت -بمساعدة الاتحاد التونسي لكرة القدم- من غلق عدة ملفات عالقة، فيما حوَّلت إدارة النادي مبلغًا بقيمة 220 ألف دولار لتسوية مستحقات اللاعب السابق المالي بوبكر ديارا.
ويشارك في حملة التبرعات لاعبون سابقون في النادي، وشخصيات في مجالات السياسة والثقافة والأعمال وقطاعات مهنية.
وقال اتحاد الكرة التونسي، في بيان له في وقت سابق، إنه لكي يتجنب النادي عقوبات رياضية ومالية إضافية خلال اجتماعات لجنة التأديب في «فيفا» بداية شهر نوفمبر، يجب دعم الحساب بمبلغ إضافي يناهز 1.3 مليون دينار.
وبرغم الضائقة المالية وقرار «فيفا» منعه من إبرام تعاقدات جديدة، فإن الإفريقي يقدم مستويات رائعة مع انطلاق الموسم الحالي، محققًا ستة انتصارات في سبع مباريات مقابل هزيمة وحيدة.
لكن «فيفا» خصم ست نقاط من رصيد الفريق في ترتيب الدوري؛ لتأخره في سداد أموال مستحقة لنادي العلمة الجزائري في صفقة انتقال اللاعب إبراهيم الشنيحي.
ويحتل الإفريقي المركز السادس، وفي رصيده 12 نقطة، فيما تأمل إدارة النادي استعادة النقاط المخصومة، بعدما أكدت أنها قدمت ما يثبت إجراء التحويل المالي للفريق الجزائري.
ويعد الإفريقي من أعرق أندية تونس وأكثرها جماهيريةً؛ حيث تأسس عام 1920، وهو المنافس اللدود لفريق الترجي، وقد توج بلقب مسابقة الدوري التونسي 13 مرة، وفاز بلقب بطولة الكأس 13 مرة أيضًا، كما أحرز لقب دوري أبطال إفريقيا في نسختها القديمة عام 1991.