مع دخول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، منعطف الحسم، على وقع عودة الحياة المرتقبة إلى ملاعب المملكة في الرابع من أغسطس المقبل، بعد تجاوز آثار جائحة فيروس كورونا المستجد؛ تبقى هوية البطل متأرجحة بين الهلال القابض على الصدارة، والنصر الباحث عن الاحتفاظ بالمقعد الوثير.
ويبسط الزعيم نفوذه على صدارة ترتيب الدوري السعودي، بعد مرور 22 جولة من عمر الموسم المثير، برصيد 51 نقطة، بفارق ست نقاط أمام الغريم التقليدي النصر حامل اللقب، فيما يترقب طرفا الصراع صدامًا مبكرًا مع استئناف النشاط الكروي، قد يرسم إلى حد كبير ملامح البطل.
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، في وقت سابق، استئناف دوري المحترفين، في الرابع من أغسطس المقبل؛ وذلك بعد قرار وزارة الرياضة رفع الحظر عن النشاط المتوقف، منذ شهر مارس الماضي؛ بسبب تفشي فيروس «كوفيد-19».
تفوق نسبي
وفي ظل المنافسة القوية على اللقب، اعترف المدرب الوطني بندر الجعيثن، بأن الصراع بين الهلال والنصر لن يكون سهلًا على الإطلاق، على الرغم من التفوق النسبي الذي يصب في صالح الزعيم.
وعدَّد الجعيثن –في تصريحات لبرنامج «الحصاد الرياضي» عبر قناة «24 الرياضية»– أسباب أفضلية أزرق الرياض في السباق نحو منصة التتويج، بالنظر أولًا إلى فارق النقاط الست، بجانب التفوق الفني الواضح تحت قيادة المدرب الروماني رازفان لوشيسكو، وامتلاك كتيبة من اللاعبين المميزين، سواء من المحليين أو الأجانب.
وأضاف: «دون شك، يحمل بطل آسيا مفاتيح التفوق الفني منذ بداية الموسم، رغم الإخفاق في بعض المباريات، إلا أنه يمتلك كتيبة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، بجانب توافر البديل الناجح في كل مركز.
ثغرة النصر
وأكد المحلل الرياضي أن النصر يمتلك الحظوظ الكافية للحفاظ على اللقب، إلا أن الفريق الأصفر لا يقف على قدم المساواة مع الجار اللدود، خاصةً أن الفريق يصاب في كثير من الأحيان بالخلل عند غياب أحد قطع المدرب روي فيتوريا الأساسية.
وشدد مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، على أن عودة منافسات الدوري أمر مهم للغاية، ويسعد جميع الرياضيين، ويبرهن على عودة الحياة تدريجيًّا إلى طبيعتها في المملكة، فيما يقع الحرص على عاتق مكونات الأندية، من خلال البروتوكول الخاص بعودة النشاط الرياضي.
وأشار الجعيثن إلى أن الأندية لن تتمكن من العودة بالمستوى الفني قبل توقف المسابقة في مارس الفائت بسبب الفيروس التاجي، مشددًا على أن الإصابات العضلية مرشحة للتزايد؛ بسبب ضيق فترة الإعداد التي لن تسمح بوصول اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة.
معنويات الزعيم
من جانبه، توقَّع المدرب الوطني سلطان خميس نجم الشباب الأسبق، نجاح الهلال في الحفاظ على الصدارة حتى النهاية، في ظل المعنويات المرتفعة والمردود الفني المثالي الذي وصل إليه الفريق قبل توقف المسابقة.
واعترف خميس بأن توقع هوية البطل صعب، خاصةً أن كافة الاحتمالات واردة في قادم الجولات، إلا أنه اعتبر الهلال الأقرب معنويًّا بالنظر إلى فارق النقاط الست على الصدارة وخطوط لوشيسكو المتكاملة.
واستطرد المدرب الوطني أن تلك العوامل لا تعني حسم اللقب؛ حيث يمتلك النصر أدوات اللحاق بالقمة، خاصةً أنه منافس قوي ويتمسك بالدوافع والحظوظ في الجولات الثماني المتبقية، بجانب احتدام المنافسة في القاع وعلى مقاعد آسيا؛ الأمر الذي قد يبعثر أوراق المنافسة.
أوراق الصراع
وأكمل: «هناك فرق تبحث عن مقاعد آسيوية، وتنافسها منتظر، والتوقعات للفرق الهابطة تنحصر في الفتح والعدالة، مع منافسة بين الفرق الأربعة المتقاربة بالنقاط في المؤخرة على المقعد الثالث للهبوط معهما، وهو ما يزيد غموض المنافسة».
وعاب خميس انحصار المنافسة على اللقب في السنوات القليلة الماضية بين الهلال والنصر، مشددًا على أن من المفترض، مع وجود الأجانب السبعة، أن تتسع دائرة الصراع على البطولة، إلا أن المحصلة تتجسد في كفاح الاتحاد لتفادي الهبوط، وابتعاد الأهلي والشباب عن التنافس.
واختتم سلطان خميس تصريحاته: «أعتقد أن مدة شهر تكفي لعودة الفرق فنيًّا وبدنيًّا.. الاتحاد الدولي لكرة القدم منح الأندية فرصة لتجديد الدماء بالتغييرات الخمسة، ويتعامل معها المدرب وفق ما يناسبه.. في السابق كان مدرب اللياقة يجد صعوبة في عودة اللاعبين بسبب طول فترة الإجازة التي امتدت لثلاثة أشهر. أما الآن مع التطور التقني فالأمر أصبح مختصرًا».
اقرأ أيضًا: