بعد تأخير لمدة ستة شهور بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تنطلق فعاليات الموسم الجديد للدوري الصيني لكرة القدم، غدًا السبت، وسط حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة.
ومع استئناف منافسات كرة القدم عقب فترة توقف طويلة بسبب أزمة «كوفيد-19»، اكتمل الموسم الكروي في كل من ألمانيا وإسبانيا، كما كاد يكتمل بكل من إنجلترا وإيطاليا، فيما يتأهب الدوري الصيني لضربة البداية حاليًّا.
ويتضمَّن منظور الصحة والسلامة، الذي سيطبق على المنافسات للحد من تفشي الوباء، إقامة جميع مباريات الموسم في مدينتين فقط.
كما أن الموسم الكروي لن يسير على نهج نظيره بألمانيا أو إنجلترا أو إيطاليا أو إسبانيا، الذي اتبعت النظام التقليدي في استكمال الموسم بخوض المباريات على ملعب الفريق ومنافسيه.
وسيكون التشابه الوحيد الرئيسي بين الدوري الصيني وباقي هذه الدوريات في الموسم الحالي هو أن المباريات ستقام بدون حضور جماهيري.
ويتشابه الدوري الصيني هذا الموسم مع كل من الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين، ودوري هوكي الجليد في أمريكا الشمالية، من حيث إقامة فعاليات البطولة داخل ما يشبه الفقاعة؛ لتجنب موجة جديدة من العدوى.
وتُقام مباريات جميع الفرق الـ16 المشاركة في البطولة في مدينتين فقط؛ هما: داليان وسوتشو؛ حيث تم تقسيم هذه الفرق إلى مجموعتين تضم كل منها 8 فرق، وتتأهل الفرق الأربعة الأولى في كل مجموعة إلى مرحلة البطولة، فيما تخوض الفرق الأربعة الأخيرة مرحلة الصراع للبقاء وعدم الهبوط.
وذكرت رابطة الدوري الصيني، أمس الأول الأربعاء، أن اختبارات الكشف عن الإصابات بالفيروس التاجي، التي بلغ عددها 1870 اختبارًا قبل بدء الموسم، جاءت جميعها سلبية، مشددةً على ضرورة التزام جميع الفرق ببروتوكول السلامة والأمن والصحة الصارم.
وسيلتزم اللاعبون والمسؤولون بالوجود في فنادقهم وملعب التدريب والاستادات فقط، وستفرض عقوبات صارمة على الذين يخالفون القواعد.
وترفض الصين، التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد، في أواخر العام الماضي، أي مجازفة؛ حيث تبدأ فعاليات الرياضة المحلية ببطء مرة أخرى، وإن بدا أنه تم احتواء الفيروس إلى حد كبير الآن.
وكان مقررًا أن تبدأ فعاليات هذا الموسم من الدوري الصيني الممتاز في أواخر فبراير، وسيكون اللاعبون والأندية أكثر من سعداء في النهاية.
من جانبه، أوضح ليو يي الأمين العام للاتحاد الصيني لكرة القدم: «هناك عمل مرة أخرى عندما تقام المباريات»، ويأتي هذا بشكل رئيسي من دخل المباريات.
وتوصَّلت الرابطة إلى عدة أفكار لجعل المباريات جذابة للمشاهدين عبر شاشات التلفزيون، ومن المقرر ملء المدرجات الخاوية من الجماهير بمشجعين افتراضيين كما ستُذاع أجواء الجماهير مع صوت المباريات.
اقرأ أيضًا:
