بات فريق الأهلي في موقف لا يحسد عليه قبل 180 دقيقة فقط من ختام الموسم المثير، بعدما بات النادي العريق قريبًا من هبوط مأساوي ومغادرة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في مشهد لا يليق مع تاريخ قلعة الكؤوس.
وكان الراقي في حاجة إلى الفوز خارج القواعد على حساب مضيفه النصر، في القمة التي جرت بينهما السبت الماضي، على ملعب مرسول بارك، لحساب الجولة الـ28 من دوري المحترفين، قبل أن يكتفي بالعودة إلى القواعد بنقطة بطعم الخسارة.
وحافظ الأهلي على التقدم بهدف ثمين حمل توقيع عبدالرحمن غريب حتى نهاية الوقت الأصلي من زمن المباراة، وفي الوقت الذي اقترب من القبض على النقاط الثلاثة في مرسول بارك من أجل الابتعاد خطوة عن منطقة الخطر، خطف أندرسون تاليسكا هدفًا دراميًا في الدقيقة الخامسة من الوقت المبدد.
وحرّك الراقي عداد النقاط على نحو غير مطمئن، إلى الرقم 31، في المركز الحادي عشر على سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي، بفارق نقطة وحيدة عن مقاعد الهبوط، وهو ما يعني أن إهدار مزيد من النقاط قد يكلف الأهلي كثيرًا.
ونزف الأهلي 19 نقطة كاملة في الجولات العشر الماضية من أصل 30 متاحة، ليصبح في مرمى شبح الهبوط الذي يطارد 8 أندية بطول لائحة الدوري السعودي، وذلك بعدما بات الحزم أول المغادرين رسميًا لمسابقة الكبار.
ويترقب الأهلي مواجهين مصيريتين في تاريخ أخضر جدة، لا بديل فيهما عن تحقيق الفوز ولا شيء أخر، إذا ما أراد تجنب الهبوط بأقدام لاعبيه ودون انتظار هدية قد لا تأتي من الأخرين، في ظل الصراع المشتعل من القمة إلى القاع.
ويلتقي الأهلي مع مضيفه الرائد، في قمة مصيرية لثنائي صراع الهبوط، في المباراة التي تُقام يوم 18 يونيو المقبل، على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، لحساب الجولة التاسعة والعشرين قبل الأخيرة من عمر الموسم.
ويسدل الستار على الموسم الشاق، بكلاسيكو محفوف بالمخاطر، عندما يحل ضيفًا على الشباب، في ميدان الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الأخيرة، وهو الاختبار الذي يحدد مصير الراقي.
