90 دقيقة فقط قبل إسدال الستار على واحدة من أكثر نسخ دوري المحترفين السعودي إثارة في العقد الأخير، حيث يبدو الهلال قاب قوسين أو أدنى من احتكار اللقب للموسم الثالث تواليًا، فيما يترقب الاتحاد هدية ثمينة من الفيصلي من أجل العودة إلى منصة التتويج بعد غياب 11 عامًا.
وأمام المشهد المثير في الصدارة، احتاجت رابطة دوري المحترفين السعودي إلى توفير نسختين من كأس البطولة ليكون الأولى في الرياض لتتويج الهلال، الذي يبدو صاحب النصيب الأوفر للبقاء على القمة، والثانية ذهبت إلى جدة حال حدثت المعجزة وتعثر الأزرق في العاصمة.
سيناريوهات التتويج ترجح كفة الهلال
ويقبض الهلال على صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 64 نقطة، بفارق المواجهات المباشرة فقط أمام المطارد الاتحاد، بعدما فرط النمور في الصدارة طواعية في الرمق الأخير، بإهدار 13 نقطة دفعة واحدة في الجولات العشر الأخيرة، مقابل 3 نقاط فقط أضاعها الزعيم.
وترجح سيناريوهات عدة كفة الهلال، على رأسها بطبيعة الحال تحقيق الفوز على حساب ضيفه الفيصلي، في المباراة المرتقبة التي تُقام عند الساعة التاسعة مساء غدٍ الإثنين، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، لحساب الجولة الختامية، دون الحاجة إلى انتظار مآلات المشهد في جدة.
وفي المقابل يحتاج الاتحاد إلى تعثر الهلال بالخسارة أو التعادل، مقابل تحقيق الفوز على ضيفه الباطن، في المباراة التي يشهدها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، في نفس التوقيت، من أجل معانقة اللقب المفقود.
مهمة شاقة ودوافع متباينة
ولا تبدو مهمة الطرفين سهلة فوق الميدان على الرغم من الفوارق الشاسعة فوق الورق، حيث يدخل الهلال في ظل غياب ثنائي الدفاع علي البليهي وجانج هيون سو، إلى جانب متوسط ميدان جوستافو كويار بداعي الإيقاف.
وفي المقابل، يحتاج الفيصلي إلى الفوز على أقل تقدير من أجل تجنب المصير المظلم، في ظل صراع الهبوط المستعر والذي يهدد 7 فرق، وهو ما يعني أن النقاط الثلاث ضرورة حتمية للطرفين وإن اختلفت الدوافع بين صاحب القمة وشريك القاع.
ويخشى الهلال كوابيس تأجيل حسم اللقب إلى الجولة الأخيرة، بعدما خسر اللقب مرتين في اليوم الأخير، أولهما بموسم 2008-2009، حين حقق الاتحاد لقبه الأخير بالمسابقة، وتكرر المشهد المخيب بعد عشر سنوات ولكن لصالح النصر هذه المرة، بينما توج باللقب مرة واحدة في آخر جولة بموسم 2017-2018 على حساب الأهلي.
هدية الفيصلي
ويترقب الاتحاد هدية ثمينة من الفيصلي مع الفوز على الباطن المهدد بالهبوط أيضًا، من أجل التتويج باللقب بعدما وضع أصفر جدة نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما سار بخطوات ثابتة نحو أول لقب منذ 2009، لكنه حقق فوزًا واحدًا في آخر أربع مباريات، مقابل خمسة انتصارات متتالية لرجال رامون دياز.
وأبقى الاتحاد على حظوظ التتويج باللقب حتى الرمق الأخير، حيث كاد أن يخسر كل شئ في الجولة السابقة، قبل أن يعود من بعيد ليقلب الطاولة على رأس الاتفاق بثلاثية مقابل هدف وحيد، ليشعل الصراع حتى الرمق الأخير.
الأهلي على صفيح ساخن
ويقف الأهلي هو الأخر في موقف لا يحسد عليه، بعدما أصبح بطل نسخة 2016 قريبًا من مغادرة دوري الكبار والهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، في مشهد لا يتناسب مطلقًا مع تاريخ قلعة الكؤوس العريق.
ويحتاج الأهلي إلى تحقيق الفوز على حساب مضيفه الشباب، في القمة التي تُقام في الملز، مع انتظار خدمات الأخرين، في ظل تواجد الراقي في المركز الرابع عشر ضمن ثالوث الهبوط، برصيد 31، بينما تطيح الخسارة برفاق عمر السومة بعيدًا عن عالم الكبار.
وما يزيد من متاعب الراقي أمام الشباب، فشل الراقي في تحقيق الفوز على الليوث منذ 2019، حيث خسر في آخر ثلاث مواجهات، كما يبدو فريق المدرب روبرت سيبولدي عاجزًا خارج القواعد بعدما حقق انتصارين فقط من أصل 14 مباراة بعيدًا عن جدة.
ويلقي شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بظل قاتم على سبعة فرق قبل 90 دقيقة من ختام الموسم، على رأسها الأهلي بطل المسابقة في 3 مناسبات سابقة، والاتفاق، الذي توج باللقب عام 1994، إلى جانب التعاون، حامل لقب كأس الملك موسم 2021، والباطن والرائد والفيصلي والطائي، بينما تم تحديد هوية أول الهابطين «الحزم» مبكرًا.