يترقب فريق الهلال مهمة شاقة أمام جاره الشباب، في القمة المرتقبة التي تُقام عند تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الأحد، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
وتبدو قمة الهلال والشباب متكافئة على الورق، وإن مالت الأفضلية بشكل نسبي ناحية الطرف الأزرق بالنظر إلى فوارق النتائج في المباريات الأخيرة، والاستقرار الفني تحت إمرة الأرجنتيني المتمرس رامون دياز، الذي استهل الولاية الثانية في الرياض بفوز عريض على الشباب تحديدًا بخماسية قاسية.
وفي المقابل، يطمح الشباب إلى الخروج من ميدان الملز بحزمة من المكاسب، تتمثل في تدشين حقبة جديدة رفقة الروماني ماريوس سوموديكا، بعد التخلص من حقبة البرازيلي براكليس شاموسكا، إلى جانب رد الدين للخسارة القاسية أمام الجار الأزرق قبل شهرين، والمضي قدمًا نحو الخروج بلقب من الموسم الجاري، بعد تضاؤل حظوظ الليوث في المنافسة على الدوري.
وتحمل المباراة أهمية خاصة خارج الخطوط؛ حيث يرغب سوموديكا، المدير الفني الجديد لفريق الشباب، في تسجيل بداية مثالية رفقة الليوث في مهمة العودة إلى منصات التتويج، إلا أنه يُدرك أن المهمة صعبة للغاية أمام دياز، الذي لم يقبل سوى بالفوز منذ عاد إلى الرياض بدلًا من البرتغالي ليوناردو جارديم، محققًا العلامة الكاملة في الدوري.
وحجز الهلال مقعدًا في نصف نهائي الكأس الغالية، بعدما تجاوز بشق الأنفس عقبة الجار اللدود النصر، بهدفين مقابل هدف، في ديربي شهد الكثير من الجدل التحكيمي، وبالنتيجة ذاتها أفلت لشباب من فخ الأهلي، بعد كلاسيكو مثير حُسم في الرمق الأخير ومن علامة الجزاء.
وتمثل قمة اليوم الأحد، الصدام الثالث بين الهلال والشباب في الموسم الجاري، حيث سيطر التعادل الإيجابي بهدفين لكل طرف، على الديربي الذي جرى بينهما لحساب الدور الأول من دوري المحترفين السعودي، قبل أن يضرب الزعيم بقوة في الثانية بخماسية دون مقابل.
ويمنح التاريخ فريق الهلال أفضلية نسبية على حساب الشباب في منافسات كأس الملك، بعدما حقق الزعيم 4 انتصارات من أصل 7 مواجهات مباشرة جمعت الطرفين، بينما حضر التعادل في لقاء وحيد، فيما عرف الشباب طريق الفوز على في منافسات فقط.
واستهل الهلال مشوار المواجهات المباشرة أمام الشباب في عام 1977، في مهمة أسفرت عن فوز الزعيم برباعية، وحضر التعادل لأول مرة في نسخة 1982، بهدف لكل طرف، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لصالح الطرف الأزرق، بينما تأخر فوز الليوث حتى عام 2009، ليعبر بالثلاثة.
ومالت آخر مواجهات الكأس بين الفريقين لصالح الشباب بهدف دون رد، في نسخة عام 2014، والتي انتهت على إيقاع عودة الليوث إلى منصة التتويج، وأحرز الهلال 11 هدفًا في مرمى الجار الأبيض ضمن منافسات الكأس، مقابل 8 أهداف في عداد شيخ الأندية.
ويبدو الأمر بذات الوضوح إذا ما تعلق بالمواجهات التي جمعت الطرفين في منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث حقق الهلال الفوز في 16 مباراة من أصل 28 مواجهة مباشرة، مقابل 4 انتصارات لصالح الشباب، وحضر التعادل في 8 مناسبات، ووقع الزعيم في شباك الليوث 52 هدفًا، واستقبل 24 فقط.
وعلى صعيد النتائج الكبيرة كان لكل طرف نصيب منها، حيث أمطر الهلال شباك الشباب بخماسية مقابل هدف، في الدور الثاني من الموسم الفائت، قبل أن يجدد الضرب بقوة في فبراير المقبل، بخماسية دون رد، لحساب منافسات الدور الثاني من النسخة الحالية، بينما كان الفوز الأكبر لشيخ الأندية في كأس الأمير فيصل بن فهد، في فبراير 2008.
ولم يعرف فريق الهلال الأول لكرة القدم، الخسارة أمام نظيره الشباب، خلال 17 مباراة متتالية في جميع المسابقات، حيث تعود آخر خسارة لأزرق الرياض أمام الجار الأبيض، إلى 17 أكتوبر 2014، بهدف نظيف حمل توقيع الكوري الجنوبي بارك تشو يونج، في دوري المحترفين.
