النصر والهلال (أرشيفية)
عندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة من مساء اليوم الخميس، ستكون جماهير كرة القدم في السعودية على موعد مع واحد من المواعيد الكبرى، حيث يلتقي فريقا النصر والهلال على ملعب «مرسول بارك» في قمة مواجهات الجولة الثالثة والعشرين من مسابقة دوري المحترفين السعودي.
وعلى الرغم من أن الفريقين سبق وأن تواجها من قبل في مناسبات عديدة، إلا أن لقاء الـ«ديربي» الليلة يعد ذو أبعاد مختلفة.. فالنصر صاحب الأرض لديه عدة حوافز لتحقيق الفوز على ضيفه وجاره في العاصمة الرياض، كما أن الهلال لديه دوافع قوية للفوز.
«العالمي» يحتل المركز الثاني في ترتيب فرق دوري المحترفين السعودي برصيد 44 نقطة، لكنه يتأخر بفارق سبع نقاط عن الاتحاد المتصدر، وهو يريد حصد جميع النقاط الممكنة من أجل ملاحقة «العميد» والضغط عليه على أمل اللحاق به قبل انتهاء المسابقة.
وهناك سبب آخر يدفع النصر للسعي بكل قوة للفوز على غريمه الهلال، وهو أن «الأصفر» خرج مؤخرا من بطولة كأس الملك على يد الهلال في مباراة مثيرة للجدل، حينما تقدم النصر بهدف لكن الهلال نجح في التعادل وإدراك الفوز.
ويرى النصراويون أن فريقهم كان الأحق بالفوز، فيما يؤكد الهلاليون عكس ذلك، وبالتالي فإن مواجهة الليلة ستكون الفاصلة في تحديد هوية الفريق الأفضل بين كبيري الرياض.
أما الهلال فهو في المركز الرابع برصيد37 نقطة، وهو بالطبع مركز لا يلائم طموحات الفريق الساعي إلى الفوز الاحتفاظ بلقب الدوري، لكن الفريق يدفع الآن فاتورة باهظة لتفريطه في نقاط عديدة خاصة بعد تتويجه بطلا لدوري أبطال آسيا.
وسيسعى الهلال بلا شك إلى تكرار فوزه على غريمه ليس فقط من أجل تأكيد أفضليته، بل لأنه يريد الدخول في أجواء المنافسة على صدارة دوري المحترفين السعودي على الرغم من الفارق الكبير بينه وبين الاتحاد.
وعلى الرغم من أن الهلال تحسن كثيرا بعد عودة الأرجنتيني رامون دياز لقيادة الفريق، إلا أن «ديربي» الكأس كشف أن الفريق لايزال بحاجة إلى مزيد من العمل حتى يصل للمستوى المطلوب، حيث تراجع «الأزرق» تحت الضغط النصراوي واحتاج لوقت طويل حتى يعود لأجواء اللقاء، كما أن دفاع الهلال يعاني من البطء في التعامل مع المهاجمين أصحاب المهارة والسرعة.
ويجب على مدرب الهلال أن يحذر من دهاء مواطنه ميجيل أنخيل روسو مدرب النصر، الذي أثبت في المواجهة الماضية بين الفريقين أنه مدرب يجيد قراءة أفكار منافسيه، حيث لعب على استغلال اندفاع لاعبي الهلال واستفاد فريقه كثيرا من المساحات التي تركها «الأزرق» لتشكيل خطورة كبيرة.
