التعاون ينجو من فخ الجيش ويخطف تذكرة «مجموعات» آسيا

التعاون يُحبط مغامرة الجيش السوري

التعاون يُحبط مغامرة الجيش السوري

حقق فريق التعاون فوزًا غاليًا على حساب ضيفه الجيش السوري، عبر ركلات الترجيح بنتيجة 5-4، بعد انتهاء زمن الموقعة المثيرة بالتعادل بهدف لكل طرف، في المباراة التي تجري بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، لحساب الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا، ليخطف بشق الأنفس تذكرة التأهل إلى دور المجموعات.

واحتاج الجيش السوري إلى 70 دقيقة من أجل خطف هدف الأسبقية من بين أنياب الذئاب، عن طريق محمد الواكد، الذي حوّل تمريرة جهاد الباعور برأسية ساقطة من فوق كاسيو أنجوس، مستفيدًا من خطأ ساذج من جانب الحارس البرازيلي.

ولم يتأخر رد السكري كثيرًا، بعدما تكفل المتألق سميحان النابت بالتوقيع على هدف التعادل، قبل 9 دقائق من زمن الوقت الأصلي، بعد أن استقبل تمريرة من جانب البديل ريان الموسى، ليطلق قذيفة بعيدة المدى، فشل عبداللطيف النعسان في إبعادها، ليُعيد الذئاب إلى الأجواء القارية.

ومع سيطرة التعادل ذهبت الموقعة المثيرة إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لصالح فريق التعاون، بعدما نجح نواف الصبحي، وليندر تاوامبا، ومعتز هوساوي، وكاسيو أنجوس، وألفارو ميدران، في التسجيل من جانب الذئاب، فيما أهدر أحمد الصالح مدافع الجيش، ليكمل السكري المشوار الآسيوي.

اقرأ أيضاً
تحصينات «الجيش» توقف زحف التعاون في شوط أول سلبي
<div class="paragraphs"><p>التعاون يُحبط مغامرة الجيش السوري</p><p></p></div>

ورفض فريق التعاون الخروج من السباق الآسيوي، وخسارة الرهان أمام ضيفه الجيش، ليحسم بطاقة التأهل إلى دور المجموعات، ويلحق بركب فرق المجموعة الرابعة التي تضم؛ سباهان أصفهان الإيراني، والدحيل القطري، وباختاكور الأوزبكي.

تحصينات الجيش توقف زحف الذئاب

دخل فريق التعاون المباراة بهدوء شديد معتمدًا على التمرير الكثير في وسط الملعب من أجل إخراج الجيش من مناطقه، مع اعتماد على تحركات سميحان النابت من أجل تفكيك دفاعات الضيف، ليأتي أول تهديد حقيقي من تسديدة قوية من صاحب الرقم 8، بعد مرور 9 دقائق فقط، لكنها أخطأت المرمى بقليل.

وكاد التعاون أن يترجم السيطرة على مجريات المباراة إلى هدف الأسبقية، عند الدقيقة 25، عندما ارتقى عون البيشي فوق الجميع ليحول رأسية خطيرة، تصدى لها الحارس عبداللطيف النعسان، بأطراف الأصابع، ليُخرجها إلى ركنية.

وحاول ألفارو ميدران أن يختبر سلاح التسديد من بعيد بحثًا عن منفذ إلى الشباك، في ظل التكتل الدفاعي المحكم من جانب الجيش السوري أمام مرمى النعسان، إلا أن تصويبة متقنة عند الدقيقة 28، أخطأت المرمى بقليل، لتمر بجانب القائم الأيمن.

ولجأ الضيف السوري إلى شن هجوم مرتد خاطف بدا في كثير من الأحيان على استحياء، وتفتقد إلى الرغبة الحقيقة في الخروج من المناطق الخلفية التي تمترس فيها لوقف زحف أصحاب الأرض، وساعد تسرع رفاق تاوامبا أمام المرمى إلى جانب البطيء في التحضير، الضيوف كثيرًا في الخروج بشباك نظيفة.

وارتدى عبداللطيف النعسان قفاز الإجادة في مواجهة هجمات التعاون، التي افتقدت إلى الدقة والتركيز في الأمتار الأخيرة، حيث تألق في أكثر من مشهد ليوقف خطورة تاوامبا، ليساهم في البقاء على عذرية شباك الجيش السوري، معلنًا تأجيل الحسم إلى الشوط الثاني.

هدف لهدف وأخطاء الحراس تصنع الفارق

تحرر الجيش السوري من الحالة الدفاعية مع بداية الشوط الأول من أجل خطف هدف مبكر، يُربك حسابات أصحاب الأرض، ليسدد محمد الواكد كرة زاحفة لم يكد الحارس كاسيو أدنى معاناة في القبض عليها، لكنها دقت ناقوس الخطر حول نوايا الضيوف.

وكاد هزاع الهزاع أن يقص شريط الأهداف عند الدقيقة 51، بعدما توغل سميحان النابت من الرواق الأيمن، قبل أن يحول عرضية رائعة، حولها الجناح السعودي برأسية متقنة بعيدة عن عبداللطيف النعسان، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة.

وقرر سميحان النابت أن يلجأ إلى الحل الفردي من أجل إيجاد ثغرة في دفاعات الجيش السوري، ليتوغل بمهارة رائعة عند الدقيقة 68، قبل أن يسدد كرة ماكرة إلا أن الحارس عبداللطيف النعسان كان في الموعد كالمعتاد، ليحرم التعاون من هدف محقق.

ولأن من يُهدر الفرص عليه أن يتحمل العواقب، أرسل قائد الجيش جهاد الباعور تمريرة بينية، عند الدقيقة 70، حوّلها محمد الواكد برأسية ساقطة مستفيدًا من تقدم غير مبرر من جانب الحارس كاسيو أنجوس، لتمر إلى داخل شباك التعاون على غير سير المباراة.

الرد السعودي لم يتأخر كثيرًا، بعدما استلم المتألق سميحان النابت كرة على مسافة 25 ياردة خارج منطقة جزاء الضيوف عند الدقيقة 81، ليطلق العنان لتسديدة بعيدة المدى باغتت الحارس عبداللطيف النعسان، لتعلن عن عودة السكري إلى الأجواء الآسيوية.

وحاول تاوامبا تغير عداد النتيجة لصالح التعاون، في الدقيقة 86، بتسديدة قوية لفك التكتل السوري، بعد أن عاد الفريق الضيف إلى المناطق الخلفية بكامل العناصر، لكن تصويبة الكاميروني علت المرمى دون خطورة حقيقية، لتمر الدقائق صوب أشواط إضافية من أجل كسر التعادل.

القائم يتعاطف مع النعسان

دانت السيطرة المطلقة لصالح التعاون من أجل حسم مبكر دون العبور إلى مخاطر ضربات الترجيح، وبالفعل كاد حسن العمري أن يدرك هدف التقدم، عند الدقيقة 98، بعد تمريرة من جانب تاوامبا داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة زاحفة، إلا أن القائم الأيمن ناب عن الحارس عبداللطيف النعسان ليحرم الذهاب من هدف ثانٍ.

ولم تكد تمر دقيقة أخرى، حتى أطلق سميحان النابت تسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، ليمسكها النعسان بثبات، قبل أن يخرج صاحب هدف التعادل ليحل بدلًا منه نواف الرشودي، في محاولة من جانب جوميز لإنعاش هجوم الذئاب.

ورفض فهد الرشيدي أن يمنح التعاون التقدم، عند الدقيقة 104، بعد مجهود رائع من جانب تاوامبا المحاصر من رباعي دفاع الجيش، ليمرر الكرة بصعوبة إلى القادم من الخلف، الذي سددها باستهتار إلى خارج أرضية الملعب، لينتهي معها الشوط الإضافي الأول دون جديد على صعيد النتيجة.

ومع بداية الشوط الإضافي الثاني، حاول الجيش الخروج من المناطق الخلفية من أجل تخفيف الضغط على الحارس النعسان، إلا أن التعاون رفض الرضوخ لتحركات الضيوف، ليمتص الحماس المفاجئ، ويعود لشن هجوم مضاد.

وحاول ألفارو ميدران أن يباغت الجيش عند الدقيقة 108، بتسديدة قوية لكنها ذهبت إلى حيث يقف النعسان، لتمر بردًا وسلامًا على الضيوف، بعدها صوب معتز هوساوي كرة من مسافة قريبة، عند الدقيقة 114، علت العارضة بقليل، ولجأ فهد الرشيدي إلى سلاح التصويب مجددًا، لكن المحاولة توقفت عند الحارس السوري، لتذهب إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت إلى فريق التعاون.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa