أنقذ سميحان النابت فريق التعاون من خروج مبكر دوري أبطال آسيا، بعدما أدرك تعادل درامي أمام ضيفه الجيش السوري بهدف لكل طرف، في المباراة التي تجري بينهما حاليًا، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، لحساب الدور التمهيدي من البطولة القارية، لتذهب الموقعة المثيرة إلى الأشواط الإضافية لتحديد هوية المتأهل إلى دور المجموعات
انتظر الجيش السوري حتى الدقيقة 70 من أجل خطف هدف التقدم من بين أنياب الذئاب، على غير سير المباراة، عن طريق محمد الواكد، الذي حوّل تمريرة جهاد الباعور برأسية ساقطة من فوق كاسيو أنجوس، مستفيدًا من خطأ ساذج من جانب الحارس البرازيلي.
وأنقذ المتألق سميحان النابت التعاون من شبح الخروج المبكر من المعترك القاري، قبل 9 دقائق من زمن الوقت الأصلي، بعد استقبل تمريرة من جانب البديل ريان الموسى، ليطلق قذيفة بعيدة المدى، فشل عبداللطيف النعسان في إبعادها، لتمنح الذئاب تعادلًا مستحقًا.
ورفض فريق التعاون الخروج من السباق الآسيوي سريعًا، وخسارة الرهان أمام ضيفه الجيش، لتمر المباراة إلى الأشواط الإضافية في انتظار حسم هوية المتأهل إلى دور المجموعات، ليلحق بركب فرق المجموعة الخامسة التي تضم؛ سباهان أصفهان الإيراني، والدحيل القطري، وباختاكور الأوزبكي.
سيطرة الذئاب وصمود سوري
بسط السكري كامل النفوذ على مجريات نصف المباراة الأول، بفضل تحركات سميحان النابت، وهزاع الهزاع، ليطلق أول تهديد حقيقي من تسديدة قوية من صاحب الرقم 8، بعد مرور 9 دقائق فقط، لكنها اخطأت المرمى بقليل.
وانتظر الضيف السوري حتى الدقيقة 20، من أجل تسجيل الحضور الأول فوق الميدان، من تسديدة بعيدة المدى من جانب مازن العيسي، لكنها ذهبت بعيدة تمامًا عن مرمى التعاون، ودن أن تشكل تهديدًا يذكر على الحارس أنجوس.
وكاد التعاون أن يترجم السيطرة على مجريات المباراة إلى هدف الأسبقية، عند الدقيقة 25، عندما ارتقى عون البيشي فوق الجميع ليحول رأسية خطيرة، تصدى لها الحارس عبداللطيف النعسان، بأطراف الأصابع، ليُخرجها إلى ركنية.
وأمام التكتل الدفاعي المحكم من جانب الجيش السوري أمام مرمى النعسان، حاول أن يختبر ألفارو ميدران سلاح التسديد من بعيد بحثًا عن منفذ إلى الشباك، عند الدقيقة 28، إلا أن تصويبة متقنة أخطأت المرمى بقليل، لتمر بجانب القائم الأيمن.
ولجأ الضيف السوري إلى شن هجوم مرتد خاطف بدا في كثير من الأحيان على استحياء، وتفتقد إلى الرغبة الحقيقة في الخروج من المناطق الخلفية التي تمترس فيها لوقف زحف أصحاب الأرض، وساعد تسرع رفاق تاوامبا أمام المرمى إلى جانب البطيء في التحضير، الضيوف كثيرًا في الخروج بشباك نظيفة.
وارتدى عبداللطيف النعسان قفاز الإجادة في مواجهة هجمات التعاون، التي افتقدت إلى الدقة والتركيز في الأمتار الأخيرة، حيث تألق في أكثر من مشهد ليوقف خطورة تاوامبا، ليساهم في البقاء على عذرية شباك الجيش السوري، معلنًا تأجيل الحسم إلى الشوط الثاني.
أخطاء الحراس تفتح الشباك العصية
تحرر الجيش السوري من الحالة الدفاعية مع بداية الشوط الأول من أجل خطف هدف مبكر، يُربك حسابات أصحاب الأرض، ليسدد محمد الواكد كرة زاحفة لم يكد الحارس كاسيو أدنى معاناة في القبض عليها، لكنها دقت ناقوس الخطر حول نوايا الضيوف.
وكاد هزاع الهزاع أن يقص شريط الأهداف عند الدقيقة 51، بعدما توغل سميحان النابت من الرواق الأيمن، قبل أن يحول عرضية رائعة، حولها الجناح السعودي برأسية متقنة بعيدة عن عبداللطيف النعسان، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة.
وقرر سميحان النابت أن يلجأ إلى الحل الفردي من أجل إيجاد ثغرة في دفاعات الجيش السوري، ليتوغل بمهارة رائعة عند الدقيقة 68، قبل أن يسدد كرة ماكرة إلا أن الحارس عبداللطيف النعسان كان في الموعد كالمعتاد، ليحرم التعاون من هدف محقق.
ولأن من يُهدر الفرص عليه أن يتحمل العواقب، أرسل قائد الجيش جهاد الباعور تمريرة بينية، عند الدقيقة 70، حوّلها محمد الواكد برأسية ساقطة مستفيدًا من تقدم غير مبرر من جانب الحارس كاسيو أنجوس، لتمر إلى داخل شباك التعاون على غير سير المباراة.
الرد السعودي لم يتأخر كثيرًا، بعدما استلم المتألق سميحان النابت كرة على مسافة 25 ياردة خارج منطقة جزاء الضيوف عند الدقيقة 81، ليطلق العنان لتسديدة بعيدة المدى باغتت الحارس عبداللطيف النعسان، لتعلن عن عودة السكري إلى الأجواء الآسيوية.
وحاول تاوامبا تغير عداد النتيجة لصالح التعاون، في الدقيقة 86، بتسديدة قوية لفك التكتل السوري، بعد أن عاد الفريق الضيف إلى المناطق الخلفية بكامل العناصر، لكن تصويبة الكاميروني علت المرمى دون خطورة حقيقية، لتمر الدقائق صوب أشواط إضافية من أجل كسر التعادل.