مع اقتراب العد التنازلي لقص شريط منافسات دوري أبطال آسيا 2022، سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على تاريخ المسابقة الأغلى في القارة الصفراء منذ إطلاقها بنظامها الجديد اعتبارًا من نسخة 2002-2003.
وتمتلك كرة القدم الآسيوية تاريخًا حافلًا في مسابقات الأندية، حيث انطلقت بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1967، وشهدت البطولة محطات رائعة لا تنسى قبل أن يتم إطلاقها بنظام جديد اعتبارًا من نسخة 2002-2003.
وتوقف الاتحاد القاري، عبر سلسلة من التقارير على الموقع الرسمي، إنعاش ذاكرة المسابقة التي مرت بمنعطفات تاريخية شكلت في أغلبها الأندية السعودية حجر الزاوية، وكانت رقمًا صعبًا في معادلة التتويج، في سيناريو مرصع بالذهب بدأ بألوان الاتحاد في 2004 فوق منصة التتويج.
ورصد التقرير، مشوار النمور في دوري أبطال آسيا 2004، حيث شارك في دور المجموعات من البطولة 26 ناديًا تم توزيعها على سبع مجموعات، وتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، لتنضم إلى العين الإماراتي بطل النسخة الأولى.
ولعب أصفر جدة ضمن فرق المجموعة الرابعة، حيث حسم الصدارة برصيد 13 نقطة من ست مباريات، بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة أمام سيباهان الإيراني، فيما حلّ العربي القطري ثالثًا بـ8 نقاط، ولا شيء لنيفتشي الأوزبكي.
وكان فريق الهلال، ممثل الوطن الثاني في تلك النسخة، أحد أطراف مثلث المجموعة الثالثة، حيث دانت الصدارة لصالح الشارقة الإماراتي الذي حصد 10 نقاط من أربع مباريات، وجاء الزعيم في المركز الثاني، برصيد 8 نقاط، ولم يحصل الشرطة العراقي على أي نقطة.
وشهدت الأدوار الإقصائية من البطولة القارية صراعًا ناريًا في الطريق إلى النهائي، حيث دخل العين الإماراتي حامل اللقب المنافسة اعتبارًا من الدور ربع النهائي، ليخوض المواجهة أمام جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي، حيث فاز الأخير ذهابًا 1-0 في أبوظبي، ثم جدد التفوق 4-1 في جيونجو.
ودخل الاتحاد اختبارًا صعبًا أمام داليان شيد الصيني، حيث انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل بهدف لكل طرف في بكين، قبل أن يحقق الفريق السعودي الفوز بهدف دون رد، إيابًا في جدة بفضل صخرة الدفاع رضا تكر.
ثالث مواجهات الدور ربع النهائي جمعت بين الشارقة الإماراتي وسيونجنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي، حيث حقق الأخير الفوز ذهابًا على سيؤول بسداسية قاسية، ثم جدد الفوز إيابًا بخماسية مقابل هدفين.
وتقابل الوحدة الإماراتي مع باختاكور الأوزبكي، حيث انتهت مباراة الذهاب بينهما بهدف لكل طرف في أبو ظبي، لكن القادم من أوزبكستان انتفض بقوة في مباراة الإياب ليخطف الفوز برباعية من دون رد في طشقند.
وشهد الدور قبل النهائي موقعة مثيرة بين الاتحاد مع جيونبوك موتورز، وحقق النمور الفوز ذهابًا على أرضه 2-1 بفضل هدفي محمد نور وحمد المنتشري، ثم تعادل الفريقين 2-2 في جيونجو، بعدما تقدم جيونبوك موتورز بهدفين في الشوط الأول، لكن الإتي رد في الشوط الثاني عبر هدفي تشيكو من ضربة جزاء وأسامة المولد.
ثاني مواجهات الدور قبل النهائي جمعت بين سيونجنام ايلهوا تشونما وباختاكور، حيث تعادل الفريقان ذهابًا دون أهداف في سيونجنام، لكن الفريق الكوري الجنوبي ضرب بقوة خارج ملعبه وحقق الفوز بهدفين دون رد.
لا يزال نهائي دوري أبطال آسيا 2004 راسخًا في الذاكرة، حيث شهدت مباراة الذهاب فوز سيونجنام إيلهوا خارج الديار بثلاثية مقابل هدف، بفضل أهداف دينيس لاكتيونوف وكيم دو-هوون وجانج هاك-يونج، في حين سجل رضا تكر هدف الاتحاد الوحيد.
وفي الوقت الذي انتظر الجميع صعود كوري إلى منصة التتويج، بعدما توجه الاتحاد لخوض مباراة الإياب في سيونجنام وهو في موقف صعب للغاية، لكن الفريق السعودي قلب كل التوقعات وحقق فوزًا تاريخيًا بخماسية قياسية ليتوج باللقب القاري الثمين.
ويدين الاتحاد بالفضل في معانقة اللقب التاريخي إلى رضا تكر، الذي قص شريط الأهداف في الدقيقة 29، وضاعف حمزة إدريس النتيجة عند الدقيقة 45+4، وبصم محمد نور على ثنائية في الدقيقتين 56 و78، وختم مناف أبو شقير مهرجان الأهداف في الدقيقة الخامسة من الوقت المبدد.