يترقب فريق مانشستر يونايتد مهمة محفوفة بالمخاطر عندما يحط الرحال في ملعب واندا ميتروبوليتانو، لفرض موعد من العيار الثقيل أمام أتلتيكو مدريد، مساء اليوم الأربعاء، ضمن مباريات الذهاب لدور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتحمل المواجهة الكثير من الذكريات السعيدة لمهاجم الشياطين الحمر كريستيانو رونالدو، الذي يعرف جيدًا أبعاد مرمى المنافس الإسباني منذ أن صنع المجد رفقة ريال مدريد على مدار قرابة عقد، كانت خلالها شباك أتلتيكو هي المفضلة للنجم البرتغالي، في مشهد امتد بألوان يوفنتوس، بعدما حزم الدون الحقائب صوب تورينو في تجربة لم تستمر لأكثر من 3 مواسم.
وعلى الرغم من الصعوبات التي حاصرت رونالد مؤخرًا بقميص يونايتد، إلا أن الدون أنعش ذاكرة التهديف أمام برايتون، في الجولة قبل الفائتة من الدوري الإنجليزي، بعد توقف غير معتاد في 8 مباريات تواليًا، تخللها إهدار ضربة جزاء أمام مدلزبره، في كأس الاتحاد.
وتعدّ شباك أتلتيكو هي المفضلة دائمًا للمهاجم البرتغالي، بعدما حقق العلامة الكاملة أمام المنافس المدريدي في 10 مواجهات سابقة جمعتهما لحساب دوري الأبطال، حيث تكفل الدون بالتوقيع على 7 أهداف بألوان ريال مدريد ويوفنتوس، وقدّم 3 تمريرات حاسمة، ووقف حجر عثرة أمام طموح الروخي بلانكوس لتحقيق اللقب القاري المفقود.
ولم يتوقف مدّ رونالدو أمام كتيبة سيميوني عند حدود البطولة الأغلى في القارة العجوز، حيث أسهم في تسجيل 34 هدفًا في 35 مباراة أمام الأتلتي لحساب جميع المنافسات، بواقع إحراز 25 هدفًا، وصناعة 9 تمريرات حاسمة.
وتُعدّ شباك الروخي بلانكوس هي الأكثر استقبالًا لأهداف رونالدو بعد مرمى إشبيلية، حيث سجل البرتغالي، صاحب الـ37 عامًا، 12 هدفًا في مرمى أتلتيكو في الليجا، في 16 مباراة، وصنع 5 أخرين، كما بصم على 6 أهداف في كأس الملك، وقدم تمريرة حاسمة، وأفلت فريق العاصمة الإسباني من غدر صاروخ ماديرا في مواجهتين فقط لحساب كأس السوبر المحلي.
وشكَّل رونالدو أحد أسوأ كوابيس المدرب دييجو سيميوني، خاصة في دوري الأبطال، بعدما حرم الأرجنتيني من المرور في كل مرة كان يظن أنه قريبًا من المضي نحو منصة التتويج، وهو الأمر الذي تكرر مرتين في النهائي مع الريال عامي 2014، 2016، وتكرر في ثمن نهائي 2019، بعدما تكفل بتحويل تأخر يوفنتوس، هذه المرة، ذهابًا بهدفين إلى الفوز بثلاثية إيابًا، وقع خلالها كريس على الهاتريك.
وسجل كريستيانو 3 أهداف «هاتريك»، في شباك أتلتيكو مدريد في 4 مناسبات، أشهرها لحساب نصف نهائي أبطال أوروبا موسم 2016/2017، وثمن نهائي نسخة 2018/2019 مع يوفنتوس، وهو الأمر الذي حدث مرتين في الليجا في ديربي العاصمة الإسبانية.
معطيات الأرقام ترجّح كفة رونالدو لقيادة مانشستر يونايتد من أجل تجاوز عقبة أتلتيكو مدريد بالتخصص، إلا أن سيميوني يطمح إلى فك تلك العقدة وتجاوز البرتغالي لأول مرة أوروبا، رغم الظروف القاسية التي يمر بها الفريق الإسباني مؤخرًا على صعيد النتائج.