تحوّلت العداءة الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا، التي أثارت جدلًا هائلًا في الفترات الأخيرة بشأن جنسها إلى حد وصفها بـ«صاحبة الهرمون الزائد»، إلى عالم كرة القدم وانضمت لنادي للسيدات في بلادها.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، إنّ سيمينيا بدأت التدريب مع نادي «جي في دبليو» الجنوب إفريقي لكنّها لن تتمكن من المشاركة في المباريات إلا مع بداية الموسم المقبل في 2020 نظرًا لأن سوق الانتقالات قد أغلق بالفعل.
ويخضع «جي في دبليو» لملكية جانين فان ويك قائدة منتخب جنوب إفريقيا للسيدات.
وقالت سيمينيا، في بيان لها: «أنا ممتنة لهذه الفرصة وأقدر الحب والدعم الذي حصلت عليه بالفعل من الفريق.. أتطلع لهذه المغامرة الجديدة، وأتمنى أن أساهم بكل ما في وسعي مع الفريق».
وتعرضت سيمينيا لخيبة أمل شديدة لعدم قدرتها على الدفاع عن لقب سباق 800 متر في بطولة العالم لألعاب القوى، هذا الشهر.
ولم تُعفَ سيمينيا من القواعد الجديدة المفروضة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى «إياف» والمتعلقة بهرمون التيستوستيرون بعد أن أعلنت المحكمة السويسرية الفيدرالية العليا في يوليو الماضي إلغاء حكم سابق يقضي بوقف تطبيق تلك القواعد.
وذكر الاتحاد الدولي لألعاب القوى أنّ الرياضيات اللاتي يعتقد أنهن ثنائيات الجنس ولديهن نسب عالية من هرمون التستوستيرون، بالنسبة لامرأة، يتمتعن بأفضلية غير عادلة على غيرهن من الرياضيات وأنه يجب ضبط مستويات الهرمونات من خلال عقاقير.
وكانت سيمينيا «28 عامًا» قد خسرت استئنافًا سابقًا تقدَّمت به لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، وبعدها لجأت إلى المحكمة السويسرية الفيدرالية العليا، والتي أشارت إلى أنها لم تحسم القضية بشكل كلي حتى الآن.
وقالت سيمينيا، التي رفضت تناول عقاقير ضبط نسب الهرمونات في بيان: «أشعر بخيبة أمل شديدة لعدم تمكني من الدفاع عن اللقب الذي فزت به من قبل بصعوبة.. لكن هذا لن يؤدى إلى إثنائي عن مواصلة الكفاح من أجل حقوق الإنسان لكل الرياضيات المعنيات بهذا الأمر».
وتوجت سيمينيا بذهبية سباق 800 متر في كل من دورتي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 الأولمبيتين كما توجت في بطولة العالم في أعوام 2009 و2011 و2017