تنفس عشاق فريق برشلونة الإسباني، الصعداء على خلفية الأنباء التي أُثيرت مؤخرًا بشأن حدوث انفراجة في موقف القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي للنادي الكتالوني، من البقاء بين جدران كامب نو، بحثًا عن خروج مشرف من الباب الواسع بعد مسيرة مرصعة بالذهب.
رغم توتر العلاقة بين ميسي وإدارة النادي الإسباني، برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، والتقديم بطلب رسمي من أجل فك الارتباط؛ لكن هناك من يؤكد أن قائد البلوجرانا سوف يستمر بين صفوف الفريق الكتالوني حتى إشعار آخر.
وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية، اليوم الجمعة، أن موقف ليو بشأن الرحيل عن البارسا في ميركاتو الصيف الجاري، تغير بشكل لافت في الساعات القليلة الماضية، وخاصة بعد اجتماع الوالد خورخي ميسي مع بارتوميو لحسم مصير الأرجنتيني؛ حيث بات قريبًا من الانخراط في التدريبات لأول مرة تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان، والاستمرار مع البلوجرانا لموسم إضافي.
وأشار التقرير إلى أن حلحلة موقف ميسي المتجمد في أعقاب موسم برشلونة الكارثي، جاء على خلفية تعنت إدارة النادي الكتالوني بشأن فك الارتباط، بعد انتهاء المدة الزمنية لبند الرحيل المجاني، الأمر وضع الأرجنتيني في موقف حرج أمام حتمية سداد قيمة الشرط الجزائي، المُقدر بنحو 700 مليون يورو، من أجل مغادرة أسوار كامب نو.
وأوضح التقرير أن صاحب الكرات الذهبية الست استبعد خيار اللجوء إلى المحكمة الرياضية «كاس» لفسخ التعاقد مع برشلونة، في ظل رغبة ليونيل بالرحيل على النادي الكتالوني من الباب الواسع، بعد مشوار حافل بالألقاب والإنجازات.
ويدرك «البرغوث» أن الرحيل في ميركاتو الصيف الجاري باتت شبه مستحيلة، على الرغم من العروض المغرية من جانب العديد من كبار أندية القارة العجوز لخطف أفضل لاعب في العام، وعلى رأسها ثنائي مدينة مانشستر «يونايتد وسيتي»، إلى جانب باريس سان جيرمان، لصعوبة سداد 700 مليون يورو لانتداب الأرجنتيني.
وشددت «ماركا» على أن سيناريو رحيل نيما ردا سيلفا، على نحو مفاجئ عن جدران كامب نو صوب سان جيرمان قبل 3 سنوات، عبر سداد قيمة الشرط الجزائي بقيمة 222 مليون يورو، أجبرت ميسي على إعادة التفكير خوفًا من تكرار مصير الدولي البرازيلي، الذي تحول إلى خانة أعداء جماهير البارسا.
وخرج نيمار من الباب الضيق، ليتحول بين عشية وضحاها من معشوق الجماهير، باعتباره أحد أضلاع مثلث «MSN» الهجومي الرهيب، إلى خائن وجشع، بعدما قرر الغدر بالنادي الكتالوني من أجل اللهاث خلف أموال الفريق الباريسي، وهو السيناريو الذي لا يتمناه ميسي بعد كل تلك السنوات الرائعة.
وكان خورخي، والد ووكيل أعمال قائد برشلونة الإسباني، ألمح إلى إمكانية تراجع نجله عن فكرة الرحيل عن النادي الكتالوني، والموافقة على الاستمرار ضمن صفوف الفريق في الموسم الجديد 2020-2021.
وغاب القائد الأرجنتيني عن البلوجرانا منذ الأحد الماضي، بداية عن فحص فيروس كورونا المستجد، الذي خضع له لاعبو الفريق، وواصل مسلسل التمرد بتجاهل أول تدريب تحت قيادة كومان، فيما تغيب الثلاثاء، عن ثاني تدريبات البارسا استعدادًا للموسم الجديد.
ونفّذ ميسي تهديده، وتخلّف عن الحضور لمقر برشلونة متمسكًا بالرحيل استنادًا إلى بند يمسح له بمغادرة كامب نو في ختام الموسم، قبل أن تُصدر رابطة الدوري الإسباني «الليجا»، بيانًا رسميًا بشأن أزمة البرغوث، يؤكد على أحقية البارسا في الحصول على الشرط الجزائي الموجود في عقد لاعبه الأرجنتيني والذي يبلغ قيمته 700 مليون يورو، حال أراد الرحيل قبل نهاية عقده.
وتصدر قرار الهداف التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، المشهد الأوروبي على مدار الأيام القليلة الماضية، على خلفية قرار قائد البلوجرانا الصادم بفك الارتباط مع النادي الكتالوني، والرحيل عن جدران كامب نو في انتقالات الصيف الجاري.
وأحدث زلزال لشبونة شرخًا عميقًا في علاقة ميسي التاريخية مع البلوجرانا، بعدما حمَّل الأرجنتيني إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، مسؤولية انهيار الفريق في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بثمانية أهداف؛ ليكمل الحصاد الصفري لموسم مخيب خرج من البارسا خالي الوفاض.
وتلقت إدارة برشلونة، فاكسًا رسميًا من قائد الفريق، الذي ينتهي تعاقده في 30 يونيو 2021، يطلب فيه الرحيل هذا الصيف، إلا أنها قللت من احتمالية مغادرة الأرجنتيني، معتبرة أن الأمر لا يتجاوز ثورة غضب عابرة، في ظل الأحداث المتوترة التي يشهدها النادي مؤخرًا.
وعلى الرّغم من التكهنات التي تحاصر صاحب الـ33 عامًا، عقب نهاية كل موسم وسط تتابع التقارير بالرحيل صوب الدوري الإنجليزي؛ حيث إغراءات مانشستر سيتي، أو شد الرحال إلى إنتر ميلان تارة أخرى، إلا أن الأمور تبدو أكثر جدية في ميركاتو الصيف الجاري، خاصة بعد نكبة لشبونة.
ويعد ميسي أسطورة برشلونة، ومنذ أن تم تصعيده إلى الفريق الأول لكرة القدم عام 2005 حتى الآن، خاض 731 مباراة، أحرز 634 هدفًا وقدم 285 تمريرة حاسمة، وتوج بالعديد من البطولات أبرزها دوري أبطال أوروبا «4 مرات».
اقرأ أيضًا: