بعيدًا عن أزمة ملعب نهائي دوري أبطال أفريقيا.. فرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، عقوبات صارمة بحق نادي الوداد المغربي، بسبب سوء السلوك، على خلفية الأحداث التي صاحبت مباراة الفريق البيضاوي أمام شباب بلوزداد في الدور ربع النهائي من المعترك القاري.
وحجز الفريق المغربي مقعدًا في المشهد الختامي لدوري أبطال أفريقيا، بعدما اكتفى بالتعادل بهدف لكل طرف، أمام ضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي، في المباراة التي جرت الجمعة الماضي، على ملعب محمد الخامس، لحساب إياب الدور نصف النهائي من البطولة القارية.
واستفاد الوداد من الفوز خارج القواعد على الفريق الأنجولي، بثلاثية مقابل هدف وحيد، في موقعة الذهاب، ليفرض موعدًا ثقيلًا أمام الأهلي المصري، حامل اللقب، الذي تغلب بدوره على نظيره وفاق سطيف الجزائري، بنتيجة 6-2 في مجموعة المباراتين.
وقرر «كاف»، في بيان رسمي عبر الموقع الإلكتروني، اليوم الإثنين، معاقبة الفريق المغربي، بعدما قامت جماهير الوداد باقتحام أرض الملعب من أجل الاحتفال بخطف بطاقة التأهل على حساب شباب بلوزداد، كما ألقوا بعض المخلفات أثناء المباراة ضد الضيف الجزائري.
وفرض الاتحاد الأفريقي على نادي الوداد غرامة مالية قدرها 8 آلاف دولار، بسبب رمي الزجاجات من قبل الجماهير، إلى جانب غرامة مالية أخرى، قدرها 10 آلاف دولار، لاقتحام المشجعين أرض الملعب، وعدم الالتزام بالإجراءات الأمنية.
وشدد «كاف»، على أنه في حال عدم امتثال النادي المغربي، الذي يتأهب لموقعة نهائي دوري الأبطال، لهذه التعليمات، ستقوم لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبة اللعب دون جمهور، في مباراتي الوداد التاليتين.
وتأتي عقوبات كاف ضد الوداد، في الوقت الذي تستعر أزمة مثيرة بسبب اختبار المغرب لاستضافة مباراة نهائي دوري الأبطال، متجاهلًا اعتراض الأهلي المصري من تلك الخطوة المتأخرة، بسبب إهدار تكافؤ الفرص والإخلال بمبدأ باللعب النظيف.
ومن جهة أخرى، أصدر «كاف» عقوبات ضد نادي الرجاء المغربي، بسوء سوء السلوك، بعدما ألقت الجماهير أشياء داخل الملعب، إلى جانب استخدام قنابل الدخان والمفرقعات النارية والليزر، في مباراتهم ضد الأهلي، في الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى تجاوز سعة الملعب بشكل كبير.
وعاقبت لجنة الانضباط الرجاء بخوض مباراتين دون جماهير في مسابقات الاتحاد الأفريقى، إلى جانب غرامة مالية قدرها 24 ألف دولار، لاستخدام الدخان والقنابل والليزر ورمي الزجاجات؛ وغرامة أخرى قدرها 20 ألف دولار، لفشل النادي في توفير التدابير الأمنية اللازمة.