اعترف ماسيمليانو أليجري، المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي، أنه رفض تولي مهمة تدريب فريق ريال مدريد الإسباني بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان، رغم المفاوضات الجادة من جانت إدارة النادي الملكي، وذلك من أجل العودة مجددًا إلى السيدة العجوز في ولاية ثانية.
وحل أليجري على رأس الجهاز الفني لفريق يوفنتوس في مايو الماضي، بعد فك البيانكونيري الارتباط مع أندريا بيرلو عقب موسم مخيب، شهد تنازل السيدة العجوز عن لقب الكالتشيو لأول مرة في السنوات العشر الأخيرة، والاكتفاء بإنهاء الموسم في المركز الرابع.
العودة إلى الديار
وشكَّل ماسيمليانو أحد أسباب سيطرة اليوفي على مقاليد الكرة الإيطالية في العقد الأخير، بعدما قاد رفاق القائد جورجيو كيليني لحصد لقب السكوديتو 5 مرات تواليًا من بين حصاد بلغ 9 بطولات على التوالي، إلى جانب الفوز بالكأس 4 مرات، والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين.
وأوضح أليجري أنه كان قاب قوسين أو أدنى من شد الرحال إلى مدريد لتدريب الريال مدريد عقب رحيل المدرب الفرنسي، قبل أن يتم إسناد المهمة إلى الإيطالي الأخر المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي غارد إيفرتون الإنجليزي من أجل الملكي.
وقدم المدرب الإيطالي الشكر إلى رئيس ريال مدريد على العرض المميز لتدريب أحد أكابر كرة القدم في القارة العجوز، معقبًا: «فكرت في الأمر جيدًا، ولكن في النهاية اخترت يوفنتوس، إنها لفتة حب لنادي أعطاني الكثير».
في انتظار ديبالا
وحول تراجع مردود باولو ديبالا والشكوك التي أحاطت بمصيره داخل إليانز ستاديوم، شدد أليجري عن أن الجناح الأرجنتيني يُعد أحد أبرز الأسماء على لائحة يوفنتوس، بما يمثل من قيمة فنية داخل صفوف الفريق.
وأكد المدرب الإيطالي أن هذا الموسم سيكون مهمًا جدًا في مسيرة باولو، حيث يتمتع بحالة بدنية وذهنية رائعة، وينتظر منه الجميع استعاد البريق، مضيفًا: «تحدثنا كثيرًا بشأن الفترة المقبلة، أراه متحمسًا للغاية، الأرقام تدعم الأرجنتيني، وعليه أن يوثق ذلك في قادم المواعيد».
ويعوَّل رئيس يوفنتوس أندريا أنييلي، الكثير على عودة أليجري إلى مدينة تورينو لاستعادة الهيمنة في إيطاليا، والمضي قدمًا نحو التربع على العرش الأوروبي المفقود، على الرغم من الاعتراف بصعوبة تكرار الأرقام التي حققها في الولاية الأولى.
فصل جديد مثير
وأكمل أنييلي: «من غير المجدي تقديم ماسيمليانو وتكرار البطولات التي فاز بها مرة أخرى.. ربما، لكن سلسلة ألقاب الدوري الإيطالي التي توج بها من المستحيل معادلتها، ما يمكن ليوفنتوس أن يقدم في تلك الفترة هو بيئة مناسبة للوصول لتلك النتائج».
وتابع رئيس اليوفي: «كل انتصار تحقيق يعود الفضل فيه للعمل بكد، مثلما قال أليجري في عديد من المرات، الفوز ليس للجميع، والآن يبدأ موسم جديد تحت إمرة ماسيمليانو الذي تولى المهمة في المواسم الأربعة المقبلة، حيث يمتلك مصداقية لكتابة فصل جديد مثير، وهدفنا المنافسة على كل الألقاب».
ولم يفوت أنييلي الفرصة من أجل السخرية من ماوريتسيو ساري، مدرب يوفنتوس السابق، الذي ادعى أن فوزه بلقب الدوري الإيطالي في الموسم قبل الفائت كان مفروغًا منه، مشددًا في الوقت نفسه على أن جيورجيو كيليني، القائد المتوج بلقب يورو 2020، لن يرحل عن تورينو.
اقرأ أيضًا: