أكدت تقارير إعلامية، أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها إيران، بدأت تؤثر على المنتخب الإيراني الأول لكرة القدم، وقالت إن تأثير الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمرّ به إيران أدّى إلى فسخ عقد المدير الفني للمنتخب الإيراني، البلجيكي مارك فيلموتس. مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق بين المدرب والاتحاد الإيراني لكرة القدم.
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية «إسنا»، أن هذه الخطوة جاءت بعد لقاء عقده رئيس الاتحاد مهدي تاج مع ممثلين عن المدرب البلجيكي في تركيا.
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن فيلموتس كان قد طلب فسخ عقده في الشهر الماضي لعدم تحويل راتبه في الوقت المناسب.
ولا يعد فيلموتس أول ضحايا الأوضاع الاقتصادية التي تضرب إيران بسبب السياسيات العدوانية التي يمارسها النظام الإيراني، وهي الممارسات التي تضع البلاد تحت طائلة العقوبات الاقتصادية بشكل مستمر، وهو ما يترك آثاره السلبية على مختلف القطاعات في إيران.
وكانت فترة تولي البرتغالي كارلوس كيروش تدريب المنتخب الإيراني عامرة بالمشكلات بين المدرب والاتحاد الإيراني للعبة، حيث اشتكى المدرب علانية أكثر من مرة من عدم قدرة الدولة الإيرانية على توفير المتطلبات الأساسية للمنتخب الذي يمثل البلاد، كما كشف كيروش أنه لولا قطر لما تمكّن منتخب إيران من التأهل إلى بطولة كأس العالم التي استضافتها روسيا عام 2018، وقال إن قطر هي من قامت بتمويل معسكرات المنتخب الإيراني، وقامت بتوفير مباريات لاحتكاك المنتخب قبل المباريات الرسمية، وكذلك برنامج الاستعداد للمونديال، وهو ما يدلّ على عجز السلطات الإيرانية على رعاية منتخبها الأول، بسبب شحّ الموارد المالية المتاحة، في الوقت الذي تقوم فيه بقمع الاحتجاجات التي تضرب طول البلاد وعرضها.