وليد الفراج: مصائب «الاتحاد» لا تأتي فرادى

وليد الفراج: مصائب «الاتحاد» لا تأتي فرادى

بعدما بات على مشارف الهبوط
تم النشر في

ما عاد اليوم يُشبه البارحة في أروقة نادي الاتحاد، بعدما تحوَّل مشهد العميد من ذاك الفريق المرعب، الذي يبسط نفوذه على منصات التتويج، إلى هذا الجريح الذي يتسوَّل النقاط في الدوري، وتخنقه الديون وتحاصره الأزمات، ويكافح من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي.

أزمات الاتحاد المعتادة مؤخرًا لم تتوقف عن حدود، فقد تراجع الفريق على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان؛ ليتأرجح على مشارف مقاعد الخطر، وخسارة 7 مباريات كاملة في البطولة، وإنما بات «العميد» مهددًا بعقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعدما حذَّر الإعلامي وليد الفراج، من تعرُّض النادي إلى عقوبة الهبوط إلى الدرجة الأولى بقرار من «فيفا»، على خلفية أزمة مستحقات الراحلين.

وأوضح الفراج، عبر برنامجه «الدوري مع وليد»، أن اللاعبين الذين رحلوا عن صفوف العميد، قدَّموا شكاوى إلى الاتحاد الدولي من أجل الحصول على المستحقات المالية المتأخرة، الأمر الذي يدفع شبح تعرُّض النادي لعقوبة الهبوط إلى الدرجة الأدنى يلوح في الأفق المنظور.

ومع عودة الديون للتراكم على كاهل خزينة النادي؛ رغم التدخل لانتشال النادي من عثرته، طالب المحلل الرياضي جمال عارف، بضرورة فتح التحقيق مع مسؤولي الاتحاد السابقين، الذين وقعوا مع لاعبين؛ دون الوفاء بتسديد مستحقاتهم المالية.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى في أصفر جدة، لم يكد الفريق يفيق من الخسارة المخيبة في عقر داره أمام الفيصلي؛ حتى عاجله المغربي مروان داكوستا مدافع الفريق، بطلب فسخ التعاقد لعدم الحصول على المستحقات.

وتكبَّد الاتحاد خسارة هي السابعة في دوري المحترفين، أمام ضيفه الفيصلي؛ بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت مساء السبت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» لحساب الجولة الـ11 من دوري المحترفين.

أزمة داكوستا، التي تفجرت في الساعات القليلة الماضية، لن تتوقف آثارها إذا لم تنجح الإدارة في احتوائها سريعًا، على حدود خسارة أحد أعمدة الفريق في الخط الخلفي، وإنما تعني أن النادي سيكون مضطرًا لاستكمال المباريات المقبلة مدعومًا بثلاثة أجانب فقط.

تراكم الأزمات

الاتحاد الذي يقبع في المركز الـ13 على سلم ترتيب الدوري، يتخبط في الأزمات طوال الأعوام الماضية، ولم يكن حصول النادي على بطولة كأس الملك، سوى مسكنات يتجاوز بها قليلًا آثار الواقع المأساوي، ثم لم يلبث أن يصطدم بأزمات أكثرها إدارية وأقلها فنية.

وتعود آخر بطولة دوري حققها الاتحاد إلى 2009، ومنذ ذلك الحين لم يحقق الفريق الأصفر والأسود سوى 4 ألقاب جاءت في بطولات كأس الملك، 2010 و2013 و2018، ووصيفًا في 2019، فيما حقَّق كأس ولي العهد في 2017 أمام النصر، وخسر نهائيين لكأس السوبر أمام الفتح والهلال في 2013 و2018.

وكان الموسم المنصرم كارثيًا على النادي العريق، بعدما أكمل 11 جولة وهو في المركز السادس عشر، وأنهى الدور الأول كاملًا بثلاث نقاط، وتولى الإدارة الفنية 4 مدربين؛ بداية من رامون دياز، ثم بندر باصريح، فالكرواتي بيليتش، انتهاءً بسييرا.

وتمكَّن الفريق الغربي من البقاء في دوري المحترفين في الجولات الأخيرة؛ لينهي المسابقة في المركز العاشر، على الرغم من بقائه بين المركزين الخامس عشر والسادس عشر؛ منذ الجولة الأولى حتى الـ21.

ولم يتغيّر الحال كثيرًا هذا الموسم مع الهولندي تين كات، على الرغم من تحقيقه عدد نقاط أكبر من سابقه سييرا، إلا أن الاتحاد واصل مسلسل السقوط بالخسارة أمام ضمك والهلال والحزم والوحدة وأبها والأهلي والفيصلي، وودع دوري أبطال آسيا في نسختها الماضية من الدور ربع النهائي أمام الهلال، وفشل في حجز مركز مؤهل للنسخة المقبلة من البطولة، ويحتل المركز الـ13 حاليًا؛ بفارق 4 نقاط عن أول المهددين بالهبوط.

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa