تصدر المتسابق السعودي يوسف الضيف، وملاحة الفرنسي لوران كنتار على متن سيارته «Can-am» منافسات المرحلة الثانية من «رالي عسير». وقطع المتسابق الضيف، مسافة المرحلة، البالغ طولها 102 كم.
وانطلق السباق صباح اليوم الجمعة، من «ميدان المضة» وصولًا إلى «مركز الغضاة»، وحقق المتسابق السعودي المسافة في زمن قدره 1.22.41 ساعة، متفوقًا على منافسه ياسر بن سعيدان وملاحه البرتغالي ماركيز ميجويل، اللذين شاركا بالسيارة «الميني». وقد قطع المنافس المسافة في زمن 1.23.49 ساعة، فيما حلّ السائق خالد الفريحي وملاحه البريطاني مايكل أورر، في المركز الثالث على متن السيارة «نيسان» في وقت 1.28.31 ساعة.
وفي تعليق له، قال الفائز بالسباق يسوف الضيف: في ختام المرحلة استمتعنا كثيرًا، على الرغم من صعوبات المسارات، التي تتطلب تركيزًا عاليًّا من السائق والملاح.. كانت المنافسة ممتعة مع الجميع.. وآمل الاستمرار بنفس الأداء وحسم لقب «رالي عسير» مع نهاية الجولة الثالثة والأخيرة يوم غدٍ السبت، متوقعًا أن تكون منافسة الغد صعبة، نظرًا لأن جميع المتسابقين سيسعون لتعويض ما فاتهم.
وسجلت المرحلة الثانية انسحاب بطل «رالي عسير 2017» محمد التويجري من المنافسات؛ بسبب عطل في المحرك، وذلك بعد أن كان التويجري، انطلق بقوة، إلا أن المشاكل الفنية والميكانيكية لازمت المحرك؛ ليعلن بعدها الانسحاب.
في الإطار ذاته، يأمل أحمد الشقاوي بطل العالم في فئة «T2 عام 2018» تعويض ما فاته خلال هذه المرحلة؛ حيث واجه بعض المشاكل الميكانيكية التي كلفته بعض الوقت، فيما عانى المتسابق يحيى الحلوي صعوبات ميكانيكية في بداية الانطلاق، إلا أنه تغلب عليها، واستطاع أن يكمل المرحلة.
واتفق بن سعيدان الرأي، بصعوبة المسارات التي أضفت على المرحلة ميزة تنافسية أعطتها المزيد من التشويق والإثارة، فيما نوّه الفريحي (صاحب المركز الثالث) إلى أن المرحلة كانت صعبة وسريعة، وتضمنت تنوعًا في المسارات، فضلًا عن أنها تحتوي على منعطفات كثيرة مهنئًا الجميع بالسلامة.
ومن ناحيته، أبدى الملاح البريطاني أورر سعادته للمشاركة في «رالي عسير»، معتبرًا أنه تحدٍ كبير، بحكم صعوبة المسارات، التي تحتاج التركيز والدقة طيلة المراحل من قبل الملاحين.
وعقب ختام المرحلة أكد رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية» الأمير خالد بن سلطان، أن الجولة الافتتاحية من بطولة السعودية للراليات الصحراوية «رالي عسير» تبشر ببطولة تنافسية من حيث عدد المشاركين وقوة التنافس وتنوع التضاريس، لافتًا إلى أن الاتحاد سيسعى لاستقطاب العديد من الأسماء في عالم الراليات؛ ما سيعزز من مكانة البطولة، ويضفي عليها زخمًا جماهيريًّا وإعلاميًّا.
وقال بن سلطان: الاتحاد سيعمل على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للسيدات الراغبات في المشاركة بالراليات الصحراوية لتعزيز حضورهن في هذه الرياضة، لما لهذه المشاركة من مردود إيجابي على رياضة السيارات.
وتوجه المتسابق السعودي فرحان الرمالي وملاحه ماجد الشمري بالشكر إلى الله، بعدما نجا من الموت وملاحه ماجد الشمري نتيجة احتراق سيارته «نيسان»؛ بسبب ماس كهربائي.
وقال الرمالي «قدر الله وما شاء فعل»، موجهًا الشكر للأمير خالد بن سلطان الذي اتصل به شخصيًّا للاطمئنان عليه وملاحه.
وتابع: اللفتة الأخوية من رئيس الاتحاد عوضتنا عن كل خسائرنا واتصاله واطمئنانه علينا شخصيًّا يعكس اهتمامه العميق بالسائقين على الصعيدين الشخصي والمهني، فهو شخصية رائعة، واستطاع أن يقفز برياضة السيارات قفزات نوعية، ونجده دائمًا يسبق الجميع في كل المناسبات، ويحرص أن يقف على كل كبيرة وصغيرة، وكلي ثقة بالله عز وجل ثم به في إعادتنا إلى الميادين مرة أخرى.
وشهد مقر الاتحاد السعودي بحديقة «المشهد» اجتماعًا خلال الفترة المسائية، حضره جميع السائقين المشاركين في الرالي، ناقش خلاله مدير الرالي إيلي سمعان وحمود الجابري مسارات المرحلة الأخيرة، وآلية عمل أجهزة التتبع والتركيز على وسائل السلامة، التي يجب اتخاذها. وتنطلق المرحلة الثالثة والأخيرة لـ«رالي عسير» من «الصبيخة» وتنتهي في محافظة «طريب»، وتمتد المرحلة لمسافة 79 كيلومترًا.
وتهدف الاجتماعات إلى مناقشة مجريات كل مرحلة على حدة، ورفع مستوى التنسيق بين الاتحاد والسائقين للتصدي لكل الطوارئ المحتملة، وتعزيز الإجراءات الوقائية ووسائل السلامة المطلوب تطبيقها في جميع مراحل الرالي.
وفي ختام الاجتماع سلم المهندس أحمد جان مسؤول علاقات المتسابقين في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية كتيب الطريق للمرحلة الثالثة، علمًا بأن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أعفى جميع المتسابقين من رسوم الاشتراك ورسوم أجهزة التتبع.
في السياق ذاته، حقق فريق الأمن العام للسيارات والدراجات النارية نتائج متميزة من خلال احتلال المركزين الثاني والثالث بـ«رالي عسير ٢٠١٩» في المرحلة الثانية من السباق. وذلك بالرغم من قوة المنافسة، وتنوع الفئات وما تمتاز به الفرق المشاركة من خبرات سابقة وممتدة.